وذكرت القناة أن صورا مروعة انتشرت عن لحظة اعتقال الفتى، محمود أحمد، في أغسطس/آب الماضي بعد محاولة هجومه الفاشلة، وحالة الهلع والارتباك التي أصيب بها بعد أن نزعت قوات الأمن العراقية سترته الناسفة.
وأوقف محمود قرب ملعب في مدينة كركوك، التي تعرضت لهجومين انتحاريين قبل يوم واحد من محاولة الفتى الفاشلة.
ويقبع محمود أحمد (15 عاماً) في مركز احتجاز الأحداث بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأخبر محمود مراسل "سكاي نيوز"، ألكس روسي، كيف تدرب على يد مدربين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على استخدام الكلاشينكوف ورشاش "بي كي سي"، ونقلوا بعدها إلى الحويجة، وأن أربعة رجال كبار كانوا يخبرونهم عن الجنة.
وأوضح الفتى أنهم يسمعون تلك التعليمات ويتدربون على مدار الساعة، وأنهم كانوا يحاولون إخافتهم بعرض فيديوهات أمامهم عن قطع الرؤوس وأشياء من هذا القبيل، مشيراً إلى أنهم كانوا نحو 60 فتى من مواليد عام 2002 وما فوق.
ولدى سؤاله إن كان يعرف أن ما يقوم به كان خاطئا، ردّ محمود بالقول إنه عندما وصل إلى الهدف، ورأى الأطفال، عرف في الحال أنه خطأ. وتابع: " عدتُ إليه (مدير العملية)، لكنه قال لي اذهب ونفذ، وعندما رفضتُ، قال إن هذا أمر من أبو إسلام".
وعندما عاد محمود باتجاه الملعب من جديد، ألقت قوات الأمن العراقي القبض عليه.
ونقل المراسل عن مسؤولين في الاستخبارات الكردية أن آلاف الأطفال، من أنحاء العراق كافة ومن سورية، تجندهم التنظيمات الإرهابية وتشركهم في القتال في الصفوف الأمامية، وفي تنفيذ عمليات انتحارية، بعضهم في عمر التسعة أعوام.
وأوضح مدير وكالة "زانياري"، لاهور طالباني، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم الأطفال، لأن مسألة كشفهم أصعب على الجهات الأمنية، إضافة إلى أنهم الأكثر تأثراً بالتعاليم. كما أشار إلى أن الصغار هم الفئة الأضعف ومن السهل إقناعهم وتحويلهم إلى انتحاريين من الكبار.
ويستخدم الأطفال في الترويج والدعاية للتنظيم المتطرف، إضافة إلى تلقينهم كيفية ارتكاب أعمال القتل باسمه. كما يدرك المقاتلون الصغار أنهم أشبال الخلافة.
(العربي الجديد)