نظمت عائلة الفلسطيني وليد الخضور، من قرية بدو، شمال غرب القدس، الذي كان ضحية انفجار أنبوب غاز في مطعمه، وقفة احتجاجية، اليوم الإثنين، أمام مقر الحكومة الفلسطينية تحت عنوان "دمنا مش رخيص"، في دعوةٍ واضحة لوقف سياسة الأخطاء الطبية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توجه الخمسيني وليد الخضور من قرية بدو، شمال غرب القدس، إلى مطعمه الصغير في القرية، خلال فترة الصباح، ومن سوء حظه أنه كان مصاباً بالأنفلونزا التي حرمته اكتشاف تسرب الغاز في المطعم، من خلال حاسة الشم، وحينما شغل معدات طهي الدجاج (البروستيد) كالمعتاد، اشتعلت النيران في وجهه ويديه، فأُصيب بحروق من الدرجتين الأولى والثانية.
تشرح ميرفت خضور، ابنة المصاب وليد الخضور، لـ"العربي الجديد"، أن والدها نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وقُدمت له هناك الإسعافات الأولية قبل نقله إلى مشفى رفيديا التخصصي في مدينة نابلس، شمال الضفة، حيثُ يوجد قسم متخصص بمعالجة الحروق.
تقول: "بعد مرور ثمانية أيام من العلاج في رفيديا، دخل طبيب إلى غرفة والدي، وأخبره بأن حالته جيدة، ووضع الوجه جيد، وغداً سيتم كشط اليد المصابة بالحروق، ما حصل أنه في اليوم التالي دخل طبيب آخر، وبعلم الطبيب المشرف الذي لم يكن موجوداً، خدّر والدي بثلاث إبر بمساعدة ممرض وممرضة في غرفة غير مهيأة لهذا الإجراء، ومع غياب أجهزة المراقبة".
الإهمال الطبي لوليد الخضور لم يتوقف هنا، تشير ابنته، قائلة: "لاحظت والدتي التي رافقت أبي طيلة فترة العلاج أن الطواقم الطبية في مشفى رفيديا لم تجرِ أي فحص طبي مهما كان بسيطاً لوالدي أثناء مكوثه على سرير العلاج، بعد مرور 15 دقيقة من تخدير والدي، لاحظت والدتي أن الأطباء يحاولون إيقاظه، حينها أخبروها بأن قلبه توقف سبع دقائق، بينما أكدت لنا المشافي التي تم إدخاله إليها لاحقاً أن القلب توقف 15 دقيقة".
تم نقل وليد الخضور بعدها، وفق عائلته، لغرفة العناية المكثفة، وكان يعاني من تشنجات عصبية بسبب النقص الحاد في وصول الأوكسجين للدماغ وتوقف القلب، ولم يتم إعطاؤه دواءً مناسباً أو جرعة كافية منه لعلاج التشنجات، "أخبرنا أطباء رفيديا بأن والدي تعرّض لنوبة قلبية، لكنه في هذا الوقت دخل في غيوبة لم يستيقظ منها حتى اللحظة، ولم تكن نوبة قلبية"، تفيد ميرفت الخضور.
وتضيف: "في الساعة الرابعة عصراً من اليوم نفسه نقلنا والدي إلى مشفى النجاح في نابلس، وهناك تم إخبارنا بأن ما حصل معه كان نتيجة خطأ طبي وإهمال".
مكث وليد الخضور بعد ذلك 12 يوماً في مشفى النجاح، ثم نُقل إلى المشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وهو مشفى خاص ولديه إمكانيات علاجية أفضل من المشافي المذكورة، توضح ميرفت الخضور، التي تقول: "تحسّن والدي في المشفى الاستشاري حيث خضع لجلسات أوكسجين؛ خلالها يتم تعريض الدماغ لجرعات عالية من الأوكسجين، وبالفعل اختفت التشنجات العصبية، وفوجئنا بأنه بعد مرور 25 يوماً أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية التحويلة الطبية أو التغطية الطبية لتكاليف مكوث والدي في المشفى، مع أن كلفة جلسات الأوكسجين تمت على حسابنا، ووالدي المعيل الوحيد لنا ونحن خمس بنات وصبيين".
قبل أسبوعين عادت عائلة الخضور بمريضها الغارق في غيبوبته لمشفى رام الله منذ أسبوعين، وقد نظمت، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة الفلسطينية تحت عنوان "دمنا مش رخيص"، في دعوةٍ واضحة لوقف سياسة الأخطاء الطبية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتضيف ميرفت: "نطالب أيضاً بتوفير العلاج لوالدي عبر نقله لمشفى الأردن التخصصي في المملكة الأردنية، لتوفر جلسات الأوكسجين الجيدة هناك، وإخضاعه لجلسات تأهيل تضمن تحسن حالته بصورة أفضل مما هي عليه الآن".
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توجه الخمسيني وليد الخضور من قرية بدو، شمال غرب القدس، إلى مطعمه الصغير في القرية، خلال فترة الصباح، ومن سوء حظه أنه كان مصاباً بالأنفلونزا التي حرمته اكتشاف تسرب الغاز في المطعم، من خلال حاسة الشم، وحينما شغل معدات طهي الدجاج (البروستيد) كالمعتاد، اشتعلت النيران في وجهه ويديه، فأُصيب بحروق من الدرجتين الأولى والثانية.
تشرح ميرفت خضور، ابنة المصاب وليد الخضور، لـ"العربي الجديد"، أن والدها نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وقُدمت له هناك الإسعافات الأولية قبل نقله إلى مشفى رفيديا التخصصي في مدينة نابلس، شمال الضفة، حيثُ يوجد قسم متخصص بمعالجة الحروق.
تقول: "بعد مرور ثمانية أيام من العلاج في رفيديا، دخل طبيب إلى غرفة والدي، وأخبره بأن حالته جيدة، ووضع الوجه جيد، وغداً سيتم كشط اليد المصابة بالحروق، ما حصل أنه في اليوم التالي دخل طبيب آخر، وبعلم الطبيب المشرف الذي لم يكن موجوداً، خدّر والدي بثلاث إبر بمساعدة ممرض وممرضة في غرفة غير مهيأة لهذا الإجراء، ومع غياب أجهزة المراقبة".
الإهمال الطبي لوليد الخضور لم يتوقف هنا، تشير ابنته، قائلة: "لاحظت والدتي التي رافقت أبي طيلة فترة العلاج أن الطواقم الطبية في مشفى رفيديا لم تجرِ أي فحص طبي مهما كان بسيطاً لوالدي أثناء مكوثه على سرير العلاج، بعد مرور 15 دقيقة من تخدير والدي، لاحظت والدتي أن الأطباء يحاولون إيقاظه، حينها أخبروها بأن قلبه توقف سبع دقائق، بينما أكدت لنا المشافي التي تم إدخاله إليها لاحقاً أن القلب توقف 15 دقيقة".
تم نقل وليد الخضور بعدها، وفق عائلته، لغرفة العناية المكثفة، وكان يعاني من تشنجات عصبية بسبب النقص الحاد في وصول الأوكسجين للدماغ وتوقف القلب، ولم يتم إعطاؤه دواءً مناسباً أو جرعة كافية منه لعلاج التشنجات، "أخبرنا أطباء رفيديا بأن والدي تعرّض لنوبة قلبية، لكنه في هذا الوقت دخل في غيوبة لم يستيقظ منها حتى اللحظة، ولم تكن نوبة قلبية"، تفيد ميرفت الخضور.
وتضيف: "في الساعة الرابعة عصراً من اليوم نفسه نقلنا والدي إلى مشفى النجاح في نابلس، وهناك تم إخبارنا بأن ما حصل معه كان نتيجة خطأ طبي وإهمال".
مكث وليد الخضور بعد ذلك 12 يوماً في مشفى النجاح، ثم نُقل إلى المشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وهو مشفى خاص ولديه إمكانيات علاجية أفضل من المشافي المذكورة، توضح ميرفت الخضور، التي تقول: "تحسّن والدي في المشفى الاستشاري حيث خضع لجلسات أوكسجين؛ خلالها يتم تعريض الدماغ لجرعات عالية من الأوكسجين، وبالفعل اختفت التشنجات العصبية، وفوجئنا بأنه بعد مرور 25 يوماً أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية التحويلة الطبية أو التغطية الطبية لتكاليف مكوث والدي في المشفى، مع أن كلفة جلسات الأوكسجين تمت على حسابنا، ووالدي المعيل الوحيد لنا ونحن خمس بنات وصبيين".
قبل أسبوعين عادت عائلة الخضور بمريضها الغارق في غيبوبته لمشفى رام الله منذ أسبوعين، وقد نظمت، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة الفلسطينية تحت عنوان "دمنا مش رخيص"، في دعوةٍ واضحة لوقف سياسة الأخطاء الطبية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتضيف ميرفت: "نطالب أيضاً بتوفير العلاج لوالدي عبر نقله لمشفى الأردن التخصصي في المملكة الأردنية، لتوفر جلسات الأوكسجين الجيدة هناك، وإخضاعه لجلسات تأهيل تضمن تحسن حالته بصورة أفضل مما هي عليه الآن".
ووفق ميرفت، فإن عائلتها طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بلجنة تحقيق لكن الوزارة أخبرت العائلة بأن اللجنة تشكلت وانتهى عملها وننتظر النتائج، "لكننا نستغرب أنه لم يتم استدعاء والدتي وهي التي كانت برفقة والدي خلال رحلة العلاج، وشهدت ما جرى، وللأسف اليوم والدي يعاني من تسمم بالدم بسبب جرثومة التقطها جسمه أثناء التنقل بين المشافي".
بدوره، يؤكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية طريف عاشور، لـ"العربي الجديد"، بشكلٍ مقتضب، أن "لجنة التحقيق تشكلت وعلى الجميع انتظار نتائجها".