اعتقلت، السلطات المصرية، أباً وولديه يقطنون بمنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة. فيما لا يزال مصير الابن الأصغر، الذي لم يتجاوز الـ18 عاما، مجهولا، بسبب إخفائه قسريا.
واعتقلت قوات أمن بزي مدني، يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حاتم سيف سليمان (21 عاما)، ويدرس بالفرقة الأولى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، بعد فصله من دراسته بالفرقة الثانية بكلية التجارة بجامعة الأزهر، بسبب انتمائه السياسي.
وقالت الأم التي باتت وحيدة بعد اعتقال زوجها وابنيها، راندا إسماعيل أمين، لـ"العربي الجديد": "اختطفت قوات الأمن حاتم من داخل مستشفى (دار الطب) بالدقي في الجيزة، خلال أداء عمله في تسويق منتجات إحدى شركات الأجهزة الطبية، ليسد حاجة الأسرة التي أصبحت بلا عائل، بعد اعتقال زوجي في 2014، واستولت على حقيبة عمله التي احتوت على أجهزة طبية، تبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه".
وخلال اعتقاله، اعتدت قوات الأمن على الشاب بالضرب بالشوم والعصي الكهربائية، ما تسبب له بالعديد من الكدمات بالوجه وأجزاء متفرقة من الجسم، حسب قول الأم.
وواصلت: "تعرض حاتم لشتى أنواع التعذيب منذ إيداعه بقسم الدقي، وبعد نقله إلى مقر أمن الدولة بلاظوغلي، وسط القاهرة، ثم إلى سجن استقبال طرة، جنوب القاهرة، حيث تعرض للصعق بالكهرباء والتعليق في السقف والضرب بالشوم.
ويواجه حاتم عدة تهم؛ منها: الانضمام لجماعة إرهابية "جماعة الإخوان"، والانضمام لـ"الدعوة السلفية"، وكذلك المشاركة في جريمة "تفجير شارع الهرم"، التي وقعت بمنطقة الجيزة خلال شهر يناير /كانون الثاني الماضي، وتعطيل مرافق الدولة والتظاهر بدون ترخيص.
وبجانب سوء المعاملة تمنع إدارة السجن دخول البطاطين والمستلزمات، بالمخالفة لقوانين السجون، كما لم يتمكن من أداء امتحاناته الدراسية في 3 مواد.
واعتقلت السلطات الأمنية شقيقه أسامة، والذي لم يكمل عامه الـ18، ويدرس بالصف الثاني الثانوي، خلال تواجده بإحدى الشقق السكنية بمنطقة ساقية مكي بالجيزة، هو وعدد من زملائه، الذين تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقول أمه: "قامت قوة أمنية بدهم الشقة السكنية التي تواجد بها أسامة مع زملائه، ليلة الامتحان، حيث كانوا يستعدون لأداء الامتحانات الدراسية في اليوم التالي، وتم إطلاق زملائه بعد أسبوع من الاعتقال، فيما تخفي قوات الأمن أسامة منذ تاريخ اعتقاله..".
وتضيف: "تقدمنا بعدة شكاوى للنائب العام والمحامي العام ووزير العدل، ولم يصلنا رد حول مكان إخفاء أسامة..".
ووصلت والدة أسامة، عبر أسرة أحد المعتقلين، أنباء عن تواجده بقسم شرطة الشيخ زايد، غربي الجيزة، فيما ينفي المسؤولون بالقسم تواجده.
ويفاقم إخفاء الفتى أسامة معاناة أسرته التي لم يتبق منها سوى الأم، بعد اعتقال زوجها وولديها.
واستبقت السلطات الأمنية اعتقال حاتم وأسامة باعتقال الوالد سيف سليمان سيف (49 عاما)، في 23 سبتمبر/أيلول 2014، ويعمل موجها للحاسب الآلي، وذلك من مقر عمله بالإدارة التعليمية بمرسي مطروح، شمال غربي مصر، بدون إذن قضائي، وتعرض للضرب والسب والإهانات خلال التحقيق معه، وتم إيداعه بسجن برج العرب، بالإسكندرية، شمالي مصر، حيث تتعنت إدارة السجن في منع إدخال الأغطية والملابس والطعام والأدوية.
وكانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، رصدت، خلال عام 2015، نحو 335 حالة قتل خارج إطار القانون، ومقتل 27 مواطنا جراء التعذيب، و87 حالة قتل بالإهمال الطبي، و50 واقعة قتل متظاهرين، و143 حالة تصفية جسدية، سواء بالقتل المباشر، أو الإلقاء من فوق المنازل، أو القتل في حوادث تفجير غير معلومة السبب، بخلاف 21 حالة قتل طائفي.
وشهد العام الماضي اعتقال نحو 23500 مواطن، بينما تعرض 1840 مواطناً للإخفاء القسري، لا يزال منهم 366 حالة رهن ذلك الإخفاء. فيما بلغ عدد الأطفال المعتقلين بالسجون المصرية خلال العامين الماضيين، نحو 2170 طفلاً، تعرض 948 منهم للتعذيب بجانب 78 تعرضوا للعنف الجنسي.
اقرأ أيضاً:"تنسيقية الحقوق" تتهم الداخلية المصرية بالقتل المتعمد
واعتقلت قوات أمن بزي مدني، يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حاتم سيف سليمان (21 عاما)، ويدرس بالفرقة الأولى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، بعد فصله من دراسته بالفرقة الثانية بكلية التجارة بجامعة الأزهر، بسبب انتمائه السياسي.
وقالت الأم التي باتت وحيدة بعد اعتقال زوجها وابنيها، راندا إسماعيل أمين، لـ"العربي الجديد": "اختطفت قوات الأمن حاتم من داخل مستشفى (دار الطب) بالدقي في الجيزة، خلال أداء عمله في تسويق منتجات إحدى شركات الأجهزة الطبية، ليسد حاجة الأسرة التي أصبحت بلا عائل، بعد اعتقال زوجي في 2014، واستولت على حقيبة عمله التي احتوت على أجهزة طبية، تبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه".
وخلال اعتقاله، اعتدت قوات الأمن على الشاب بالضرب بالشوم والعصي الكهربائية، ما تسبب له بالعديد من الكدمات بالوجه وأجزاء متفرقة من الجسم، حسب قول الأم.
وواصلت: "تعرض حاتم لشتى أنواع التعذيب منذ إيداعه بقسم الدقي، وبعد نقله إلى مقر أمن الدولة بلاظوغلي، وسط القاهرة، ثم إلى سجن استقبال طرة، جنوب القاهرة، حيث تعرض للصعق بالكهرباء والتعليق في السقف والضرب بالشوم.
ويواجه حاتم عدة تهم؛ منها: الانضمام لجماعة إرهابية "جماعة الإخوان"، والانضمام لـ"الدعوة السلفية"، وكذلك المشاركة في جريمة "تفجير شارع الهرم"، التي وقعت بمنطقة الجيزة خلال شهر يناير /كانون الثاني الماضي، وتعطيل مرافق الدولة والتظاهر بدون ترخيص.
وبجانب سوء المعاملة تمنع إدارة السجن دخول البطاطين والمستلزمات، بالمخالفة لقوانين السجون، كما لم يتمكن من أداء امتحاناته الدراسية في 3 مواد.
واعتقلت السلطات الأمنية شقيقه أسامة، والذي لم يكمل عامه الـ18، ويدرس بالصف الثاني الثانوي، خلال تواجده بإحدى الشقق السكنية بمنطقة ساقية مكي بالجيزة، هو وعدد من زملائه، الذين تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقول أمه: "قامت قوة أمنية بدهم الشقة السكنية التي تواجد بها أسامة مع زملائه، ليلة الامتحان، حيث كانوا يستعدون لأداء الامتحانات الدراسية في اليوم التالي، وتم إطلاق زملائه بعد أسبوع من الاعتقال، فيما تخفي قوات الأمن أسامة منذ تاريخ اعتقاله..".
وتضيف: "تقدمنا بعدة شكاوى للنائب العام والمحامي العام ووزير العدل، ولم يصلنا رد حول مكان إخفاء أسامة..".
ووصلت والدة أسامة، عبر أسرة أحد المعتقلين، أنباء عن تواجده بقسم شرطة الشيخ زايد، غربي الجيزة، فيما ينفي المسؤولون بالقسم تواجده.
ويفاقم إخفاء الفتى أسامة معاناة أسرته التي لم يتبق منها سوى الأم، بعد اعتقال زوجها وولديها.
واستبقت السلطات الأمنية اعتقال حاتم وأسامة باعتقال الوالد سيف سليمان سيف (49 عاما)، في 23 سبتمبر/أيلول 2014، ويعمل موجها للحاسب الآلي، وذلك من مقر عمله بالإدارة التعليمية بمرسي مطروح، شمال غربي مصر، بدون إذن قضائي، وتعرض للضرب والسب والإهانات خلال التحقيق معه، وتم إيداعه بسجن برج العرب، بالإسكندرية، شمالي مصر، حيث تتعنت إدارة السجن في منع إدخال الأغطية والملابس والطعام والأدوية.
وكانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، رصدت، خلال عام 2015، نحو 335 حالة قتل خارج إطار القانون، ومقتل 27 مواطنا جراء التعذيب، و87 حالة قتل بالإهمال الطبي، و50 واقعة قتل متظاهرين، و143 حالة تصفية جسدية، سواء بالقتل المباشر، أو الإلقاء من فوق المنازل، أو القتل في حوادث تفجير غير معلومة السبب، بخلاف 21 حالة قتل طائفي.
وشهد العام الماضي اعتقال نحو 23500 مواطن، بينما تعرض 1840 مواطناً للإخفاء القسري، لا يزال منهم 366 حالة رهن ذلك الإخفاء. فيما بلغ عدد الأطفال المعتقلين بالسجون المصرية خلال العامين الماضيين، نحو 2170 طفلاً، تعرض 948 منهم للتعذيب بجانب 78 تعرضوا للعنف الجنسي.
اقرأ أيضاً:"تنسيقية الحقوق" تتهم الداخلية المصرية بالقتل المتعمد