ما نعرفه هو أن اتباع بعض العادات الغذائية الخاطئة يساعد على اكتساب الوزن الزائد، ويكون السبب الرئيسي وراء زيادته، لكن ما نجهله وجود بعض العادات السلوكية التي تؤثر وتساهم بشكل مباشر على زيادة الوزن، من دون أن نعرف علاقتها بوزننا الجديد.
وفي هذا السياق، تقول اختصاصية التغذية بيان أحمد إنّ "هناك بعض العادات التي لا نشعر بها ولا نعرفها، وهي فعلياً سبب من أسباب زيادة الوزن، وتتعلق بطريقة الأكل ونوعية المأكولات والسلوك الحياتي الذي نعيشه يوميا".
وتُعرّف بيان أحمد في حديث لـ"العربي الجديد" أولى العادات المسؤولة عن زيادة الوزن بأنها "السكر". نعم السكر الذي "يُضاف إلى الشاي والقهوة والنسكافيه، وبعض المشروبات الساخنة، التي تُشرب لمرات عدة مع السكر خلال النهار، فهي تؤثر بشكل سلبي على زيادة الوزن".
وتُضيف "كذلك هناك إضافة الصوص (المرقة) إلى السلطات وتجهيز الأطباق، خصوصاً الكاتشاب الذي يحتوي على نسبة كبيرة من السكر، والمايونيز الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، والبسكويت المملّح ذا السعرات الحرارية الكبيرة، الذي يُساعد على احتباس المياه في الجسم وبالتالي يؤدي إلى انتفاخه".
وتوضح أنّ "الحليب هو أحد أسباب زيادة الوزن، لذا يجب اختيار الحليب الخالي من الدسم، لأنّ الجسم لم يعد بحاجة إلى الحليب كامل الدسم، بل هو بحاجة فقط إلى البروتين والكالسيوم الموجود فيه، حتى عند إضافته إلى بعض المأكولات كالحلويات والمشروبات يجب اختياره من دون دسم".
وتعتبر أنّ "البعض يستسهل بدلاً من تناول قطعة من الفواكه أن يشرب كوباً من عصير الفواكه أو تناولها مجففة، لكن كمية السكر الموجودة فيها هي أكبر بكثير من الفواكه الطبيعية والطازجة".
وتشدد أحمد على أنّ "النشويات والبروتينات مهمة للجسم، لكن يجب تناولها معاً ضمن الوجبة الواحدة وعدم التركيز في تناول النشويات ضمن المأكولات التي تحتوي على بروتين أكثر، كالمعكرونة والأرز".
وتكمل "من أسباب زيادة الوزن أيضاً، عدم تناول الوجبات الأساسية كالإفطار، والتأخر في تناول وجبة الغذاء للساعة السادسة أو السابعة مساء"، وبرأيها أن الأهم تناول ثلاث وجبات رئيسية وصغيرة، مع السناك (وجبات صغيرة جداً) موزعة بينها".
وتعتبر أن "النوم يؤثر على الوزن، والسهر أيضا، فهو يساعد على ارتفاع هرمون الغريلين الذي يفتح الشهية على الأكل ويخفض هرمون اللبتين".
ومن العادات السلوكية المؤثرة، "هي التبضع أكثر من الحاجة، أي شراء المأكولات التي لا نحتاجها كالشوكولا والتشيبس، ويجب ألا نتبضع في حالة الشعور بالجوع"، ﻷن هذا يدفعنا إلى المبالغة في شراء الموالح والسكريات، وبالطبع حين تكون تحت متناولنا في المنزل سنأكلها وسيزيد وزننا.
وتؤكد خطورة تناول الوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية، لما تحتويه من سكر وسعرات حرارية. كما أنه من المعروف أن تناول الأكل بسرعة يجعلنا نتناول بكمية أكبر، لذا يجب تناولها ومضغها ببطء.
وتدعو إلى التثقف حول السعرات الحرارية، من خلال قراءة ما يحتويه المنتج من سعرات. وترجع اختصاصية التغذية زيادة الوزن، إلى بعض العادات كعدم ممارسة الرياضة، وعدم وجود ميزان لمراقبة الوزن في المنزل، "وهذا يُساهم بشكل كبير في الاستهتار وفي زيادة الوزن، ومشاهدة التلفزيون مع تناول المأكولات دون الانتباه للكمية وتحديدها".
كما تؤثر نوعية الملابس الواسعة والفضفاضة، فهي بالتالي تجعلنا نهمل الانتباه للوزن. أما الملابس الضيقة فهي تساعد على مراقبة الوزن. ومن المفيد اتباع ريجيم يعتمد على نوع معين من المأكولات، لأنهّ بعد التقدم في العمر يخف معدل الحرق، والجسم لا يحرق الدهون كما كان يفعل من قبل.
وتضيف"هي ليست عادات غذائية، وإنما أيضا عادات سلوكية تُمارس من دون الانتباه إلى زيادة الوزن. وقليل من الانتباه يُساعدنا على تجنب السمنة".
اقرأ أيضاً:نحن لا نحرق الدهون بل نخرجها عبر النفس