الأمم المتحدة تفتتح قمة المناخ في مدريد بمشاركة ممثلي 200 دولة

02 ديسمبر 2019
8730F5B7-381C-40D2-9076-11915BB97A78
+ الخط -
افتتحت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قمة بشأن المناخ تستمر أسبوعين في مدريد، حيث يواجه زعماء العالم ضغوطا متنامية لإثبات أن باستطاعتهم حشد الإرادة السياسية لتفادي أسوأ العواقب الكارثية للاحتباس الحراري.

وبدأت المحادثات على خلفية تأثيرات واضحة بشكل متزايد لارتفاع درجة الحرارة على مدى العام الماضي، حيث استعرت حرائق الغابات من القطب الشمالي إلى الأمازون وصولا إلى أستراليا، بينما ضربت أعاصير مدمرة مناطق استوائية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريس، لدى افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر "الأطراف 25" في مدريد، إن البشرية التي تعاني من عواقب تغير المناخ، يجب أن تختار بين "الأمل" في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك أو "الاستسلام".

وأضاف غوتيريس بلهجة تحذيرية "هل نريد حقًا أن يصفنا التاريخ بأننا الجيل الذي حذا حذو النعامة، التي كانت تتنزه فيما العالم يحترق؟"، مخاطباً ممثلي نحو 200 دولة موقعة على اتفاقية باريس، وبينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة.

من جهته، قال وزير المناخ البولندي ميخائيل كورتيكا، الذي قاد الجولة الماضية من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ في مدينة كاتوفيتسه البولندية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنّ تزايد النشاط الشبابي المناهض لتغير المناخ يسلط الضوء على الطبيعة الملحة للمهمة. وأضاف في مراسم الافتتاح الرسمي للمحادثات في مركز للمؤتمرات في مدريد: "ربما لا يمضي العالم حتى الآن بالوتيرة التي نرغب فيها، لكن أملي لا يزال في الشباب".

وتابع قائلا "لديهم الشجاعة لرفع صوتهم وتذكيرنا بأننا ورثنا هذا الكوكب عن آبائنا، وينبغي لنا أن نسلمه للأجيال القادمة".

ويهدف المؤتمر إلى وضع التحضيرات النهائية اللازمة لدعم اتفاق باريس لعام 2015 الذي يسعى إلى التصدي لتغير المناخ، ويدخل مرحلة حاسمة من التنفيذ العام القادم.

ويقول باحثون إن التعهدات الحالية بموجب الاتفاق أقل بقليل من التحركات اللازمة لتفادي أشد العواقب الكارثية للاحتباس الحراري، ومنها ارتفاع مستوى البحار وموجات الجفاف والعواصف.

وتشارك أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة، في قمة المناخ في مدريد، وتزور أفريقيا في الأسبوع الأول من توليها مهام منصبها، مما يسلط الضوء على اثنتين من أولويات المفوضية خلال السنوات الخمس المقبلة. ووضعت فون دير لاين أهدافاً ضمن سياسة الاتحاد الأوروبي لمواجهة تغير المناخ، إذ تعهدت بتقليص الانبعاثات الكربونية في دوله الأعضاء إلى ما لا يقل عن النصف بحلول عام 2030.


وأكدت فون دير لاين للصحافيين الأحد، في أول يوم عمل لها، هدفها بجعل أوروبا أول قارة تحقق هدف تحييد الكربون (تحقيق توازن مع أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون) بحلول عام 2050.


ومن المتوقع أن تقدم المفوضية، في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مقترحات تشريعية بهدف تحويل الأهداف إلى نصوص قانونية يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء البرلمان الأوروبي إقرارها.


وبحسب الأمم المتحدة، فإن آثار تغير المناخ باتت في كل مكان، كما أن لها عواقب حقيقية للغاية على حياة الناس، ووصلت الإنبعاثات الغازية إلى معدلات قياسية وهي لا تبدي أي علامة توقف.


(رويترز, فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
دمار في مخيمات النازحين جراء الفيضانات في اليمن (العربي الجديد)

تحقيقات

تدمر الظواهر المناخية المتطرفة مخيمات النزوح لتقضي على فقراء اليمن وما بقي في خيامهم، وتجرف في طريقها الذخائر غير المنفجرة والبنى التحتية المهترئة
الصورة
الشرطة الألمانية تخلي بالقوة مخيم الاحتجاج لأجل غزة أمام البرلمان (ياسر أبو معيلق/ التلفزيون العربي)

سياسة

أخلت قوات من الشرطة الألمانية، ظهر الجمعة، مخيم تضامن مع غزة أقامه عشرات الناشطين أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) في برلين
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
المساهمون