وبحسب تقرير المجلس، فإن إصلاح البنية التحتية الأساسية في المدينة يتطلب 874 مليون دولار أميركي، في ظل وجود 8 ملايين طن من الحطام.
ونقل التقرير عن مدير المجلس، وولفانغ غريسمان، قوله إنّ "ما أشادت به الحكومة العراقية والمجتمع الدولي كنصر، قبل عام، لم يؤد إلى التخلص من البؤس الشديد الذي يعاني منه عراقيو الموصل"، مبينا أن أهالي المدينة ينتظرون العودة إلى حياتهم الطبيعية، إلا أن المجتمع الدولي لا يساعد بما فيه الكفاية.
وأشار إلى قيام المجتمع الدولي بتقديم مساعدة شكلية في الموصل، موضحا أنه من غير الممكن القبول بأن يعاني النازحون بسبب غياب الدعم الدولي، بعد معاناتهم لسنوات في ظل حكم تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع: "من دون وجود دعم مالي سيعاني العراق من اليأس وعدم الاستقرار"، مؤكدا أن المساعدة التي يقدمها المجلس لنازحي الموصل ما هي إلا نقطة في بحر، لكنها مثال ملموس لما يجب القيام به في الوقت الحاضر الذي يكافح فيه العراقيون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وبيّن أن المجلس لا يمكن أن يستمر في دعمه، ما لم تقم الدول المانحة بتقديم الأموال اللازمة لإعادة إعمار العراق.
وأكد عضو المجلس المحلي في الموصل، حسين الحمداني، أنّ المدينة ما زالت تعاني من الخراب والدمار على الرغم من كثرة الوعود التي أطلقت لإعمارها، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن الموصل القديمة مدمرة بشكل شبه كامل، وكذلك الحال مع النسبة الكبرى من مناطق الجانب الأيمن منها.
ولفت إلى أن الخراب تسبب بعدم قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، موضحا أن بعض المناطق بدأت تشهد توترا أمنيا أخيرا، وهذا الأمر يحول دون عودة بعضهم.
وشهدت بعض مناطق الموصل، أخيرا، هجمات متكررة آخرها مقتل أب وأولاده الثلاثة بهجوم مسلح شنّه تنظيم "داعش" الإرهابي على منزلهم ببلدة بادوش (غرب الموصل)، وفقا لمصادر أمنية محلية قالت لـ "العربي الجديد"، إنّ مسلحي التنظيم كانوا يرتدون ملابس عسكرية أثناء تنفيذ هجومهم أمس الخميس.