وبين المحامي أن مركز توقيف عتصيون يعتبر من أصعب الأماكن التي يحتجز بها الأسرى الفلسطينيين، حيث تسوده ظروف حياتية معقدة، فالحرمان والعقوبات مستمرة على مدار الساعة، والطعام المقدم سيئ وتنتشر فيه الديدان.
وطالب محامي الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى هؤلاء الموقوفين ومحاولة إنقاذهم من التفرد والتنكيل بهم على أيدي إدارة عتصيون.
وفي ذات السياق، نقلت محامية نادي الأسير الفلسطيني، جاكلين فرارجة، عن الأسير أيوب عبد القادر أبو عواد (41 سنة)، من مخيم الفوار في محافظة الخليل، تعرضه للتنكيل والضرب المبرح أثناء الاعتقال أول من أمس الثلاثاء.
وأوضح أبو عواد في شهادته للمحامية التي زارته في معتقل "عتصيون"، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزله، وأقدمت على تخريب محتوياته بعد تفجير الأبواب، ثم انهال عليه عدد من الجنود بالضرب المبرح، عقب تكبيله وتعصيب عينيه، وقاموا بجره على الأرض وضرب رأسه بالجدار عدة مرات، علاوة على محاولتهم استفزازه بشتمه والاستهزاء به.
وفي السياق، تواصلت الخطوات الاحتجاجية اليوم الخميس، ضد قرار الصليب الأحمر الدولي بتقليص زيارات عائلات الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي من زيارتين إلى زيارة واحدة فقط في الشهر.
ونظم نادي الأسير الفلسطيني وجمعية الأسرى المحررين وهيئة شؤون الأسرى في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، اعتصاماً أمام الصليب الأحمر في المحافظة رفضاً للقرار، رافق ذلك تسليم رسالة من عائلات الأسرى، تضمنت موقفهم، ومطالبتهم بالعدول عن القرار.
بدوره، قال نادي الأسير في بيان، إن "الخطوات الاحتجاجية في المحافظات ستستمر حتى إعادة حق الأسرى بالزيارة كما كان، علماً أن اجتماعاً عُقد قبل يومين للمؤسسات المعنية في شؤون الأسرى أكدت فيه على أن هذا القرار يتماهى مع الإجراءات القمعية التي تفرضها سلطات الاحتلال بحقّ الأسرى".
وشدد الاجتماع على أن هذا القرار من الصليب الأحمر يمس بحق اكتسبه الأسرى بالنضال والإضرابات على مدى (35) عاماً، وأن من شأنه أن يضاعف معاناة ذوي المعتقلين ويزيد من أعبائهم المالية الناتجة أساساً عن الاحتجاز غير الشرعي للمعتقلين خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن القرار جاء بغياب التنسيق والتشاور مع المؤسسات ذات العلاقة الرسمية والأهلية ومع المعتقلين وذويهم.