وأضاف قاليباف إنه لا توجد إحصاءات دقيقة حتى الآن حول عدد العالقين تحت الركام، مؤكدا أن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة حتى اللحظة. وكانت وكالة "فارس" للأنباء قد أشارت في وقت سابق إلى وقوع 30 قتيلاً في صفوف رجال الإطفاء، مرجحة ارتفاع الحصيلة نتيجة تواجد 300 شخص في المبنى قبل انهياره. غير أن باقر قاليباف، أكد أن "عدد المتواجدين تحت الأنقاض يتراوح ما بين 20 إلى 25 شخصاً، وهم من طواقم الإطفاء، ولا يوجد أي مدني"، بحسب وكالة "مهر" للأنباء.
من جهته، قال قائد شرطة العاصمة طهران، حسين ساجدي نيا، إنّ ما حدث اليوم لا يرتبط بأسباب أمنية، مستبعدا فرضية القيام بأي عمل إرهابي، مؤكدا أن انهيار المبنى يعود لاندلاع حريق ضخم.وفي بيان رسمي، أكدت شركة الكهرباء الوطنية قطع الكهرباء عن المناطق المحيطة بالبرج، فضلا عن قطع الغاز عنها، ولاحظ شهود عيان تصاعد دخان من المنطقة عصر اليوم، ونقلت مواقع إيرانية أن النيران انتقلت إلى مبنى يجاور البرج المنهار.
وعن سبب اندلاع الحريق، قال شهود عيان إن تسربا في الغاز وقع في أحد الطوابق وأدى إلى انفجار وانتشار النيران، ومن ثم انهيار البرج المتهالك، لكن المساعد الأمني لحاكم طهران، محسن همداني، رجح أن يكون السبب متعلقا بحصول تماس كهربائي، مضيفا أنه لا توجد أنابيب غاز في مبنى بلاسكو، لكن الباعة داخله كانوا يستخدمون الكهرباء وبعض أجهزة التدفئة التي تعمل بقوارير معبأة بالغاز.
وأعلن التلفزيون الإيراني في وقت سابق عن انهيار المبنى التجاري بعد ساعات من اندلاع حريق كبير فيه، وإصابة 75 شخصاً على الأقل، في حصيلة أولية، دون ذكر عدد القتلى.
وأكدت وكالة فارس الإيرانية "انهيار مبنى (بلاسكو) المؤلف من 17 طابقاً فجأة بالكامل، بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق.
ونشر موقع تسنيم الإيراني رسالة رسمية كانت بلدية طهران قد وجهتها لمالكي برج بلاسكو قبل عامين من الآن، طالبة منهم مراعاة إجراءات ومعايير السلامة، ومحذرة من عقبات وقوع أي حادث من قبيل اندلاع حريق، حيث وصل إلى البلدية تقارير من إدارة الإطفاء تؤكد أن بنية البرج ضعيفة وتتطلب إجراء عمليات ترميم، بحسب ما جاء في رسالتها.
وتسبب انهيار البرج الذي يزيد عمره عن 54 عاماً، في خسارات بشرية وأخرى مادية، إذ كان يضم ما يزيد عن 400 محل تجاري متخصص في بيع الأقمشة والملابس، وقد شيّده رجل أعمال يهودي ثري قبل عقود.