"24 ساعة يوميا، يقضيها المعتقلون داخل الزنازين، ممنوعين من الخروج نهائياً طوال أيام العيد الأربعة، إضافة إلى يوم الجمعة. هكذا يمر العيد على أكثر من 40 ألف معتقل في السجون المصرية"، المعلومة أوردتها حملة "حريتكم عيدنا" التي دشنتها رابطة أسر معتقلي
سجن العقرب المصري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سجن العقرب المصري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعدت الرابطة منشورات وصورا للمعتقلين، ونشرتها طوال أيام العيد في محاولة للتذكير بهم، والضغط من أجل حريتهم أو تحسين أوضاعهم في السجون.
ويحِقّ لجميع المسجونين ما يُعرف بـ"التريّض"، ومقصود به الساعات التي تحددها لوائح السجن لخروج المساجين من الزنازين. بعض المسجونين يحصلون على ساعة واحدة صباحا، والبعض يحصل على ساعتين واحدة في الصباح وأخرى في المساء.
قصص وحكايات كثيرة رواها أهالي المعتقلين أثناء الزيارات، منها ما كتبته زوجة الصحافي المعتقل سامحي مصطفى، المحكوم بالسجن 25 عاما، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
تقول الزوجة "حاجة صعبة إني أجهّز طعام الزيارة وأتعب فيها، وبعدين أروح السجن علشان نعيّد مع سامحي، ويلعب شوية مع الأولاد. ونرجع بدون ما نزوره، والأصعب عليّ هو دموع مصعب (ابن المعتقل) في يوم العيد، المفروض يفرح ويلعب. بس ممنوع علشان خاطر الباشا (الضابط) يستريح. يا بني دموعك وبكاؤك عندهم رخيص، يا رب مَن أبكى ابني دمعة واحدة أبكه دما. زيارة العيد مرفوضة. دي أصلا مش زيارة. ده ذل لنا وللمعتقل. بس مفيش حاجة ريحتني غير شوية الدعا اللي دعيتهم عليهم وإحنا ماشين في وشهم. وإن شاء الله ربنا يرجّع حقنا ويذل من ذلنا يا رب".
حكاية أخرى نشرها أحد معتقلي سجن العقرب عن رئيس مباحث السجن الذي يلقبه المعتقلون بـ"الباندا"، والذي يتوعّدهم قائلا: "واللات والعزى اللي هيفتح بقه بكلمة للإعلام هيشوف اللي هيحصل فيه إيه"، وفقا لرواية المعتقل.
ويضيف المعتقل- الذي فضّل عدم الكشف عن هويته- "هذا قسم رئيس مباحث سجن العقرب، الذي اعتاد أن يُسمعه المعتقلين عند تهديدهم دليلا على جبروته وعدم خوفه من الله، وأنه قادر على الفتك بهم دون محاسبة ولا خوف من أحد".