وتقبع في سجن الدامون أكثر من خمسين أسيرة فلسطينية في ظروف صعبة وقاهرة، وتواصل قوات الاحتلال فرض العديد من العقوبات والتضييقات على الأسيرات الفلسطينيات، اللواتي يمتنعن عن الخروج إلى الساحة احتجاجاً على كاميرات المراقبة، التي قامت إدارة المعتقل بتشغيلها من تاريخ 5 سبتمبر/ أيلول المنصرم.
وفي السياق، قال رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسالة الأسرى والأسيرات تاج على رؤوس شعوبنا جميعا، فهم دفعوا ضريبة الانتماء إلى هذا الوطن عبر سجن حكم عليهم بسنوات طويلة"، مؤكداً أن "60 أسيرة فلسطينية ممن هن دون سن الثامنة عشرة، موجودات في السجن في ظروف قاهرة ومذلّة، الكاميرات تلاحقهن في كل وقت حتى خلال نومهن، الأمر الذي حتم علينا أن نقف هذه الوقفة الإنسانية، أقل واجب أن ننتصر لأسيراتنا".
من جهتها قالت الحاجّة سوسن مصاروة؛ مشاركة في الوقفة: "نحن نتضامن مع الأسيرات الموجودات في كل سجون الاحتلال الإسرائيلي هنا أمام سجن الدامون، نريدهن أن يعلمن أنهن لسن وحدهن في مواجهة انتهاكات الاحتلال، عبر كاميرات المراقبة التي ضيّقت الخناق عليهن، بحيث لا يأخذن حريتهن في العبادة ولا في الكلام أو الحركة، هذه إهانة للإنسانية وللمرأة بشكل خاص... نحن نطالب بأن يرفعوا أيديهم عن النساء الموجودات في سجونهم".
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة للفسطينيين في الداخل، محمد بركة: "صحيح أن وقفتنا تأتي في أعقاب تصعيد الإجراءات العقابية المجحفة والظالمة بحق الأسيرات، لكن مطلبنا كان وسيبقى تبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين سواء كانوا رجالا أو نساء. نحن نقف اليوم بدعوة من لجنة الحريات، لمساندة الأسيرات وخاصة أنه يوجد في هذا السجن أكثر من 50 أسيرة يعانين ظروف اعتقال قاسية، وإجراءات عقابية غير مقبولة وغير معقولة".
وتابع: "تهدف الوقفة إلى إعادة هذه القضية إلى جدول أعمال الفلسطينيين في الداخل وعلى مستوى المجتمع الدولي عموما".
بدوره أوضح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمطانس شحادة: "أن الأسيرات في سجن الدامون جمعتهن سلطة السجون بعيدا عن الأهل، وهذه الوقفة للمطالبة بمنحهن حقهن الطبيعي في التواصل في ظروف لائقة حسب القانون الدولي، وعدم التنكيل بالسجينات".
وقال: "هذه القضية لا تحظى باهتمام الشارع الفلسطيني والمناطق المحتلة، وهذه الوقفة جزء من مساهمة لجنتي المتابعة والحريات في إعادتها إلى الواجهة والرأي العام الفسطيني بالداخل"، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى متابعة أقوى للحفاظ على كرامة وحقوق السجينات الفلسطينيات".