قبل 32 عاماً، في مثل هذا اليوم، تركت فتاة أوكرانيّة صغيرة دميتها هنا في هذه الحضانة. هي لم تشأ التخلّي عنها، بيد أنّ الظروف التي فُرضت في السادس والعشرين من إبريل/ نيسان من عام 1986 لم تتح لها المجال لغير ذلك.
في قرية كوباتشي المهجورة، على مقربة من محطة تشيرنوبيل النووية، كان سائح يلتقط صوراً في هذه الحضانة التي تشملها الجولات السياحية التي راحت تتكرّر في السنوات الأخيرة. هو واحد من السياح الذين قصدوا المنطقة بمناسبة ذكرى انفجار المحطة الشهير.
تجدر الإشارة إلى أنّ انفجار محطة تشيرنوبيل النووية في أوكرانيا قبل 32 عاماً، يُعَدّ أكبر كارثة نووية في العالم وقد أسفر عن انبعاث 190 طناً من المواد المشعّة. وهو تسبّب في تهجير أكثر من 100 ألف شخص من المدن والبلدات المحيطة، على خلفيّة التلوّث الإشعاعي الهائل.
وقد أدّى انفجار المحطة إلى انتشار سحابة مشعّة طاولت أجزاءً كبيرة من الاتحاد السوفياتي آنذاك، تُعرف اليوم ببيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا. يُذكر أنّ نحو 8.4 ملايين شخص في البلدان الثلاثة تعرّضوا إلى الإشعاع.
وابتداءً من العام الماضي، 2017، بدأت الأمم المتحدة تحتفل رسمياً بـ 26 إبريل/ نيسان كيوم لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، بهدف زيادة الوعي حول آثار الكارثة طويلة الأجل.
(العربي الجديد)