انتظر نحو 50 ألف مدني جائع في معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، ساعات طويلة هذا الأسبوع مساعدات الأمم المتحدة. بالفعل، دخلت 52 سيارة تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" تحمل المساعدات. تبيّن أنّها لا تحمل مساعدات غذائية بل مواد تنظيف وأواني طبخ وحرامات وفرشاً إسفنجية.
يقول الناشط في المدينة أبو كنان الدمشقي لـ"العربي الجديد": "مساء الإثنين الماضي، دخلت سيارات المساعدات بعد انتظار دام ساعات على حاجز القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ سنوات. تفاجأنا إذ لم تكن من بين المساعدات مواد غذائية وطبية".
يلفت إلى أنّ "الوضع الإنساني في المعضمية سيئ للغاية، نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المتواصلة، وهناك شح شديد في المواد الغذائية والطبية". يضيف: "وإن وجدت أي مواد غذائية فهي بأسعار مرتفعة جداً بالنسبة للأهالي الذين يعانون من البطالة والفقر الشديد".
وعن قافلة المساعدات الغذائية، التي أدخلت إلى المعضمية منتصف الشهر الماضي، يقول أبو كنان: "كمية المواد الغذائية التي أدخلت يومها كانت محدودة جداً، وهو ما اضطر العائلات إلى تقاسم السلل الغذائية، وهي لا تكفي العائلة الواحدة التي تتعامل مع المواد باقتصاد شديد أكثر من 10 أيام كحدّ أقصى".
يتابع: "كثير من البالغين اليوم قد يمضي عليهم يوم واثنان من دون تناول الطعام. يعيشون فقط على الماء. كما تتكون الوجبة الغذائية للعائلة إن تمكنت من تأمينها من القليل، بعض الأرزّ أو البرغل. مع العلم أنّ سعر الكيلوغرام الواحد منها يبلغ 5500 ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، والسكّر 8000 ليرة (نحو 21 دولاراً)، وليتر الزيت الواحد 6000 ليرة (16 دولاراً)".
يضيف أبو كنان: "ما تقدمه الجمعيات والمؤسسات الإنسانية المحلية محدود جداً، بسبب قلة إمكانياتها. كما توقفت الجمعيات التي تقدم الوجبات الساخنة بسبب عدم توفر المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما يدخل منها، في ظل وجود أعداد كبيرة من المدنيين. وهناك جمعية واحدة توزع بين فترة وأخرى مبالغ مالية صغيرة كمساعدة للمواطنين المحاصرين".
تبقى الإشارة إلى أنّ معضمية الشام سبق لها تسجيل وفاة عدد من الأطفال بسبب مضاعفات الجوع وأهمها سوء التغذية والنحافة الشديدة. كذلك، أطلق الأهالي والناشطون العديد من المناشدات لفك الحصار وتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية والسماح بخروج الحالات الإنسانية، لكنها لم تجد صدى لدى كل من المنظمات الدولية والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: مضايا تتمسك بالحياة
يقول الناشط في المدينة أبو كنان الدمشقي لـ"العربي الجديد": "مساء الإثنين الماضي، دخلت سيارات المساعدات بعد انتظار دام ساعات على حاجز القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ سنوات. تفاجأنا إذ لم تكن من بين المساعدات مواد غذائية وطبية".
يلفت إلى أنّ "الوضع الإنساني في المعضمية سيئ للغاية، نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المتواصلة، وهناك شح شديد في المواد الغذائية والطبية". يضيف: "وإن وجدت أي مواد غذائية فهي بأسعار مرتفعة جداً بالنسبة للأهالي الذين يعانون من البطالة والفقر الشديد".
وعن قافلة المساعدات الغذائية، التي أدخلت إلى المعضمية منتصف الشهر الماضي، يقول أبو كنان: "كمية المواد الغذائية التي أدخلت يومها كانت محدودة جداً، وهو ما اضطر العائلات إلى تقاسم السلل الغذائية، وهي لا تكفي العائلة الواحدة التي تتعامل مع المواد باقتصاد شديد أكثر من 10 أيام كحدّ أقصى".
يتابع: "كثير من البالغين اليوم قد يمضي عليهم يوم واثنان من دون تناول الطعام. يعيشون فقط على الماء. كما تتكون الوجبة الغذائية للعائلة إن تمكنت من تأمينها من القليل، بعض الأرزّ أو البرغل. مع العلم أنّ سعر الكيلوغرام الواحد منها يبلغ 5500 ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، والسكّر 8000 ليرة (نحو 21 دولاراً)، وليتر الزيت الواحد 6000 ليرة (16 دولاراً)".
يضيف أبو كنان: "ما تقدمه الجمعيات والمؤسسات الإنسانية المحلية محدود جداً، بسبب قلة إمكانياتها. كما توقفت الجمعيات التي تقدم الوجبات الساخنة بسبب عدم توفر المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما يدخل منها، في ظل وجود أعداد كبيرة من المدنيين. وهناك جمعية واحدة توزع بين فترة وأخرى مبالغ مالية صغيرة كمساعدة للمواطنين المحاصرين".
تبقى الإشارة إلى أنّ معضمية الشام سبق لها تسجيل وفاة عدد من الأطفال بسبب مضاعفات الجوع وأهمها سوء التغذية والنحافة الشديدة. كذلك، أطلق الأهالي والناشطون العديد من المناشدات لفك الحصار وتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية والسماح بخروج الحالات الإنسانية، لكنها لم تجد صدى لدى كل من المنظمات الدولية والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: مضايا تتمسك بالحياة