وقال وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، في بيان مقتضب اليوم الإثنين، إن "الأجهزة الأمنية اعتقلت مجموعة من مروجي الطائفية والفتنة. بلغ عددهم 22 شخصا في كربلاء"،
متوعدا بملاحقة من وصفهم بـ"من يريدون الأذى والشر بهذه البلاد"، مؤكدا أن "المعتقلين سيحولون إلى القضاء كمجرمين".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص من كربلاء يقومون بترديد هتافات وشعارات طائفية، فضلا عن سب ولعن رموز إسلامية مختلفة خلال ذكرى إحياء أربعينية الإمام الحسين.
وذكر مسؤول بالأمن العراقي أن "الأشخاص الذين تم اعتقالهم يواجهون جرائم تهديد السلم الأهلي، والإضرار بالأمن المجتمعي، وسب الرموز المقدسة وفقا للمادة 14 من قانون العقوبات العراقي"، مضيفا أن "الحكومة أوعزت باعتقال جميع من ظهر في تلك التسجيلات، أو ثبت مشاركته في ترديد السباب والشتم للرموز الإسلامية".
وقال الناشط المدني أحمد الخالدي، لـ" العربي الجديد"، إن "إعلان الداخلية العراقية يعتبر الأول من نوعه، ويمكن اعتباره رسالة سياسية من الحكومة، إذ إن ظاهرة السب كانت تتم كل عام أمام المسؤولين السياسيين وأجهزة الأمن بدون محاسبة"، مؤكدا أن القرار يحظى بترحيب شعبي.
فيما اعتبر القيادي بالتيار المدني العراقي، حسام العيسى، القرار مهما وأخلاقيا، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "هناك جماعات طائفية وأخرى مرتبطة بمليشيات مسلحة تقف خلف هذه الممارسات، وهذه الرسائل الإيجابية من الحكومة ستوقف دعوات متطرفين آخرين".
وقال قاسم حسن، من سكان كربلاء، لـ"العربي الجديد": "نتمنى من الحكومة أن تستمر بذلك، فقد تعبنا من الفتنة، وتوزيع الحصص وقصور الجنة بين الطوائف. نريد أن نعيش بسلام والباقي لا يهم".