أعلنت السلطات في ميانمار، السيطرة على مرض الحصبة، الذي أودى بحياة العشرات، في منطقة "ناغا"، شمالي البلاد، منذ يونيو/ حزيران الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، عن "كاي ساي"، مسؤول الإدارة المحلية في منطقة ناغا ذات الحكم الذاتي الواقعة على الحدود مع الهند، قوله إنه تمت السيطرة على مرض الحصبة، الذي أودى بحياة 41 شخصاً، معظمهم من الأطفال.
وكان مسؤولون في وزارة الصحة، قالوا الأسبوع الماضي، إن "أحد العوامل الرئيسية لانتشار المرض، هي الصعوبات التي تواجه الفريق الطبي للوصول إلى المنطقة، وتقديم اللقاحات اللازمة للأطفال".
وكانت تقارير أفادت أن حالات الوفاة حدثت في 9 قرى نائية في منطقة "ناغا" (جبلية قبلية، ذاتية الحكم، على الحدود مع الهند)، إضافة إلى إصابة المئات في المنطقة بالأمراض الفيروسية، بما في ذلك الإسهال، والأنفلونزا، والسعال، ومشاكل العيون.
والحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس. وفي عام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. فقد شهد عام 2013 وقوع 145700 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طاولت أطفالاً دون سن الخامسة.
ويتسبّب في هذا المرض فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية وغالبا ما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال الهواء. ويصيب الفيروس الغشاء المخاطي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم.