أكدت "حركة شباب 6 أبريل" المصرية، تباطؤ إدارة سجن طرة في إتمام إجراءات الإفراج عن منسّقها العام الأسبق، أحمد ماهر، رغم انقضاء مدة حبسه القانونية وحتمية خروجه، اليوم الاثنين.
وكتبت الحركة، على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، اليوم، أن "ماهر قضى عقوبة السجن ثلاث سنوات، بتهمة التحريض على التظاهر، عقب تسليم نفسه بناءً على أمر ضبط وإحضار صدر ضده، على خلفية مظاهرة رافضة لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية أمام مبنى مجلس الشورى. وبعد إخلاء سبيله، تم تلفيق قضية تظاهر أثناء تسليم نفسه وصدر فيها حكم بحبسه ثلاث سنوات، بالإضافة إلى ثلاث سنوات من المراقبة".
وقالت الحركة إنه "تم عمل محضر لكل من ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة، بتهمة التعدي على ضباط وأمناء إحدى جلسات النقض الخاص بهم إثر تقديمهم شكوى ضد الضباط بعد التعدي عليهم بالضرب، وتم الحكم عليهم غيابيا بالحبس ثلاثة شهور إضافية تقلصت بعد الاستئناف إلى شهر ينتهي بالنسبة لماهر اليوم، ولعادل يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري".
وتوجّه المحامون وأسرة ماهر إلى سجن طرة اليوم، فأفادت إدارة السجن بأنه لم يتم البدء بعد فى إجراءات الإفراج، وقد يتم البدء فيها غدا. كما أفادت بعدم معرفتها توقيت الانتهاء منها أو مكان الإفراج عنه، سواء كان السجن أو مديرية أمن القاهرة أو قسم الشرطة التابع له.
تعود وقائع القضية إلى وقفة دعا إليها ونظمها مجموعة من النشطاء السياسيين في مصر، وعُرفت فيما بعد بـ"قضية مجلس الشورى"، وتم فضّها بموجب قانون التظاهر. بعدها أصدرت النيابة العامة المصرية، أمرا ضبط وإحضار أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، على خلفية الوقفة التي لم يكن مشاركاً فيها من الأصل، فذهب لتسليم نفسه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 وقررت النيابة إخلاء سبيله، لكنه رفض تنفيذ القرار لحين إخلاء سبيل كل معتقلي الشورى، فلفقت له النيابة تهمة التظاهر أمام محكمة عابدين بمشاركة أحمد دومة ومحمد عادل اللذين قُبض عليهما لاحقاً من أماكن مختلفة.
وأحمد ماهر، مهندس مدني، وُلد في 2 ديسمبر 1980، وشارك في جميع مراحل الثورة المصرية، سواء بشكل فردي أو من خلال الحركة التي أسسها مع آخرين، واعترف بأن مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، قادت إلى انقلاب عسكري، وقالها صراحة على حسابه على موقع "تويتر": "30 يونيو انقلاب.. بس محدش عنده الجرأة يقول كده".
مواقفه المعارضة للنظام المصري الحالي، ألقت به مع غيره من شباب ثورة يناير في السجون المصرية.
وفي سجنه، كتب ماهر مذكرات 6 أبريل في 5 أجزاء متصلة، تحت عنوان "البداية".
وسبق سجن أحمد ماهر في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، على خلفية إضراب 6 أبريل، وفي عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، على خلفية تظاهره أمام منزل وزير الداخلية، ويقضي عقوبة السجن في عهد السيسي، على خلفية خرْق قانون التظاهر.