في أحد شوارع مدينة براغ، عاصمة جمهوريّة التشيك، وعشيّة "يوم الملوك المجوس" الذي يوافق في السادس من يناير/ كانون الثاني، كان هؤلاء الصبية الصغار (الصورة) يسيرون في موكب احتفالي خاص بالمناسبة. وراءهم، يبدو جمل امتطاه أحد مؤدّي أدوار هؤلاء الملوك المجوس الثلاثة، في حين لا توثّق اللقطة "الملكَين الآخريَن".
وهذا اليوم الذي يحلّ بالتزامن مع عيد الغطاس أو العماد أو الدنح لدى الطوائف المسيحيّة التي تتّبع التقويم الغربيّ، يحتفي به أطفال آخرون حول العالم. إلى جانب الأطفال التشيكيّين، ينتظر الأطفال الإسبان والأطفال المكسيكيّون كذلك هذه المناسبة بفارغ الصبر، ليتلقوا الهدايا التي سبق أن طلبوها من الملوك المجوس.
أطفال إسبانيا على سبيل المثال، لم يألفوا كتابة رسائلهم إلى العجوز الملتحي "بابا نويل". لطالما توجّهوا إلى ملك واحد يختارونه من بين الملوك المجوس الثلاثة، غسبار أو ملكيور (ملكون) أو بلتازار، طالبين ما يرغبون فيه من هدايا بمناسبة عيد الميلاد. أليس هؤلاء "الحكماء الثلاثة" هم الذين حملوا الهدايا إلى الطفل يسوع في بيت لحم؟! وأطفال إسبانيا يأملون بأن يحملوا إليهم هدايا العيد "المشتهاة" في السادس من يناير/ كانون الثاني من كلّ عام.
(العربي الجديد)