نقل محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهادات لفتيان قاصرين دون سن 18 عاما، في سجني مجدو وعوفر الإسرائيليين، وتعرّضهم للضرب والتنكيل خلال عمليتي اعتقالهم والتحقيق معهم.
وأشار محامي هيئة الأسرى، لؤي عكة، الذي زار قسم الأسرى القاصرين في عوفر، يوم أمس، إلى أن قسم القصّر شهد تزايدا ملحوظا هذا الشهر، ووصل عدد المعتقلين حتى منتصفه إلى أكثر من 28 فتى، أعمار بعضهم دون 14 عاما.
وأوضح، في تصريح له نقلته الهيئة، أن غالبية هؤلاء الأطفال تعرّضوا للاختطاف على أيدي قوات خاصة إسرائيلية (مستعربين)، ومعظمهم من مخيم عايدة وبلدة العبيدية في بيت لحم. ويتعرض نسبة 99 في المائة من المعتقلين القصّر للتنكيل والضرب والإهانة لحظة اعتقالهم، مرورا بالتحقيق، وانتهاء بإدخال الأسير إلى أحد السجون المركزية.
ونقل المحامي عكة شهادة الفتى تامر أبو سالم (14 عاما) من مخيم عايدة، الذي اعتُقل قبل نحو عام في ساعة متأخرة من الليل وتعرّض للصفع، وأصيب بعيار طلق مطاطي في الرأس أدى إلى تهتك في عظمة الجمجمة، ويعاني حاليا من تجوّف في الرأس. ولفت إلى أن الطفل أبو سالم لا يُعطى العلاج اللازم، وتكتفي إدارة السجن بمدّه بالمسكّن من حين لآخر.
في سياق متصل، أكدت محامية الهيئة، هبة مصالحة، أن عدد الأسرى الأطفال في سجن مجدو في تزايد مستمر، وأن معظم الأطفال المعتقلين يتعرضون للتنكيل والتعذيب والإهانة، ويُفتشون وهم عراة عند إدخالهم للمعتقل.