في إحدى مدارس صنعاء، تتفاعل التلميذات اليمنيات الصغيرات مع شرح مدرّستهنّ في إحدى الحصص. فالمدرسة بالنسبة إليهنّ فسحة للتنفيس عمّا يعانينه وسط كلّ ما تمرّ به بلادهنّ.
غداً، في العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، يُحتفى باليوم العالمي للطفل الذي أُطلِق في عام 1954 بغية "تحسين رفاه الأطفال في جميع أنحاء العالم" بالإضافة إلى أهداف أخرى. يُذكر أنّ في العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1959، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وفي اليوم نفسه من عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل. ومنذ عام 1990، يُعتمَد يوم الطفل العالمي كذكرى سنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان والاتفاقية المتعلقَين بحقوق الطفل.
ولعلّ هؤلاء الفتيات اليمنيات (الصورة) هنّ من بين أطفال العالم الأكثر حاجة إلى مناسبات تتناولهم وتسلّط الضوء على معاناتهم. هؤلاء الفتيات معرّضات مثل سواهنّ من أطفال اليمن إلى المجاعة الكبرى في البلاد، في حين أنّ مرض الكوليرا يتربّص بهنّ وبغيرهنّ من الصغار والكبار على حدّ سواء، على خلفية الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ثلاث سنوات. وثلاث سنوات تساوي تقريباً نصف مدّة وجودهنّ في هذا العالم الذي لم يرحمهنّ حتى اليوم.
غداً، هو يوم لهنّ. ألم يصرّح نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جستين فورسيث، بأنّ "يوم الطفل العالمي سوف يكون يوماً للأطفال، للأطفال"؟
(العربي الجديد)