تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة المتواصلة منذ مساء أمس السبت، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بسقوط وفيات وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف حركة السير، بالإضافة إلى تضرر منازل ومحال تجارية.
في الأثناء، تستعد السلطات الصحية في محافظة حضرموت شرقي اليمن وترفع جاهزيتها إلى الدرجة القصوى، لمواجهة أي أضرار قد تنتج عن الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة جراء المنخفض الجوي الذي يسيطر على الأجواء.
وقال المواطن ناصر عبد الله، وهو من سكان مديرية المعلا، إن مياه الأمطار الغزيرة والمصحوبة بالرياح والرعود القوية، والمستمرة منذ مساء أمس السبت وحتى اليوم الأحد، في مختلف مديريات عدن، خلفت أضراراً مادية في عدد من المنازل والمحال التجارية وشبكة الكهرباء.
وأوضح عبد الله لـ"العربي الجديد": "تسببت السيول والرياح الشديدة بسقوط وفيات، وانقطاع التيار الكهربائي كلياً عن المدينة، وتوقف حركة السير، وغرق منازل ومحال تجارية، بالإضافة إلى سقوط أعمدة الإنارة في الشوارع وبعض اللوحات الإعلانية الكبيرة والمتوسطة". وأشار إلى أن بعض الأسر اضطرت للنزوح من منازلها بعد أن غمرت المياه منازلهم وارتفع منسوب مياه الأمطار لأكثر من نصف متر.
في الأثناء، تستعد السلطات الصحية في محافظة حضرموت شرقي اليمن وترفع جاهزيتها إلى الدرجة القصوى، لمواجهة أي أضرار قد تنتج عن الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة جراء المنخفض الجوي الذي يسيطر على الأجواء.
وقال المواطن ناصر عبد الله، وهو من سكان مديرية المعلا، إن مياه الأمطار الغزيرة والمصحوبة بالرياح والرعود القوية، والمستمرة منذ مساء أمس السبت وحتى اليوم الأحد، في مختلف مديريات عدن، خلفت أضراراً مادية في عدد من المنازل والمحال التجارية وشبكة الكهرباء.
وأوضح عبد الله لـ"العربي الجديد": "تسببت السيول والرياح الشديدة بسقوط وفيات، وانقطاع التيار الكهربائي كلياً عن المدينة، وتوقف حركة السير، وغرق منازل ومحال تجارية، بالإضافة إلى سقوط أعمدة الإنارة في الشوارع وبعض اللوحات الإعلانية الكبيرة والمتوسطة". وأشار إلى أن بعض الأسر اضطرت للنزوح من منازلها بعد أن غمرت المياه منازلهم وارتفع منسوب مياه الأمطار لأكثر من نصف متر.
— عشقي عدن😍 (@Abdo52408083) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح عبد الله أن السيول الجارفة "كشفت مدى ضعف البنية التحتية للمدينة وانعدام شبكات تصريف مياه الأمطار"، مناشداً السلطات المحلية في عدن بسرعة إغاثة المواطنين المتضررين للتخفيف من معاناتهم.
بدوره، أكد مصدر صحي في عدن (جنوب)، وفاة شخصين اثنين، منذ مساء أمس السبت جراء سيول الأمطار الغزيرة؛ الأول يدعى جمال محمد سالم في مديرية كريتر إثر سقوط شجرة عليه، والثاني يدعى علاء العصفور في مديرية الشيخ عثمان صعقا بالكهرباء.
— Faez Bahaj (@F9Faez) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام: "يمكن أن يكون عدد الوفيات أكثر من اثنين، إذ لا يوجد إحصاءات دقيقة بأعداد الضحايا حتى الآن"، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، والإبلاغ عن الحالات الطارئة لإغاثتهم على أرقام طوارئ مكتب الصحة.
ووجه مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن جنوبي البلاد، مساء أمس السبت، جميع المستشفيات والمرافق الصحية، برفع الجاهزية، ولا سيما أقسام الطوارئ، تحسباً لأي طارئ قد ينتج عن المنخفض الجوي القادم من المحيط الهندي. وشدد المكتب على ضرورة مدّ المواطنين بالتعليمات وكيفية التعامل مباشرة مع غرفة عمليات الصحة ومركز الطوارئ والإسعاف لإغاثتهم.
— عرب برس arabicpress (@Arabicpresss) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتسببت الرياح الشديدة المصاحبة للأمطار في سقوط عدد من الحاويات في ميناء الحاويات التابع لميناء عدن، وانقطاع التيار الكهربائي عن أغلب مناطق المدينة.
إلى ذلك، شكلت وزارة الثروة السمكية غرفة عمليات لمتابعة أوضاع الصيادين والقطاع السمكي في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها، نتيجة الأمطار التي هطلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
— اديب السيدad.sed (@AdSed2010) ٩ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
حضرموت تتأهب
وجهت السلطات الصحية في محافظة حضرموت شرقي اليمن المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية ومديري مكاتب الصحة في المديريات، برفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى، لمواجهة أي أضرار قد تنتج عن الأمطار الغزيرة جراء المنخفض الجوي، خلال الأيام المقبلة.
وقال مدير مكتب الصحة العامة بساحل حضرموت، رياض الجريري، إن هذه التوجيهات الاحترازية "جاءت لمواجهة أي طارئ، قد ينتج عن المنخفض الجوي، الذي تشهده المحافظة في الوقت الحالي" ولا سيما بعد تكرار الأعاصير والفيضانات أخيراً.
وأوضح الجريري لـ"العربي الجديد" أن مكتب الصحة في المحافظة وضع خطة مكونة من ثلاث مراحل، قبل وأثناء وبعد المنخفض الجوي، مشيراً إلى أن "في كل مرحلة عدة مستويات، إذ جرى في المرحلة الأولى، رفع جاهزية المستشفيات وتمويلها بالأدوية، وترتيب الكوادر والمناوبين في المراكز الصحية، وعمل غرفة عمليات لمتابعة الوضع، بالإضافة لتجهيز سيارات الإسعاف على الطريق السريع والخطوط الطويلة، وربطها بعمليات الأمن بالمحافظة".
وأضاف الجريري: "في المرحلة الثانية أثناء المنخفض، سيتم التركيز على عمليات الإخلاء وتقديم الخدمات الصحية اللازمة للحالات المصابة والطارئة، أما المرحلة والثالثة بعد المنخفض، سيتم فيها حصر الأضرار والتعامل معها، والاستعداد لتنفيذ حملات رش للبعوض الناقل لحمى الضنك والملاريا، وتجهيز عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الطبية لجميع المناطق المتأثرة بالمنخفض الجوي".
وأشار إلى أن مكتب الصحة تواصل مع عدة جهات لها علاقة بالصحة لتوحيد الجهود منها "مثل مكتب المياه والصرف الصحي والبلديات والأشغال العامة، لشفط مياه السيول وكلورة مياه الشرب، وتنفيذ حملات لتنظيف الشوارع".
وأكد الجريري وجود غرف رصد متكاملة في المحافظة وبكادر متخصص لمتابعة المنخفض الجوي "نستقبل منها البلاغات والتنبيهات اليومية"، داعياً المواطنين إلى التواصل مع غرف عمليات مكتب الصحية عند حدوث أي طارئ، لعمل الإجراءات اللازمة.
وحذرت غرفة الأرصاد والإنذار المبكر بمحافظة حضرموت (شرق) أصحاب المركبات والمواطنين، من الاقتراب من مجاري السيول في الأودية والمنحدرات الجبلية وجميع المناطق المتأثرة بالمنخفض الجوي.
وتوقعت الغرفة، في بيان، أمس الجمعة، توسع تشكيلات من السحب الركامية الرعدية على طول سلسلة المرتفعات الساحلية والأرياف وأجزاء من سواحل محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وجزيرة سقطرى، وهطول أمطار رعدية متوسطة إلى متفاوتة الغزارة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، تعرضت محافظة حضرموت (شرق) لعاصفة مدارية قوية سميت (لبان) وخلفت أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة الخاصة.