وقال حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بالحقوق في السعودية، عبر صفحته في موقع "تويتر" إن الناشط خالد العمير شرع في إضراب عن الطعام اعتباراً من يوم الأحد 22 ديسمبر/ كانون الأول، احتجاجاً على تجاوز فترة اعتقاله التعسفي المدة القانونية.
وأشار الحساب إلى أن العمير يصر على رفض "الإذعان لقانون مكافحة الإرهاب الجائر، ويطلب مقابلة مندوب حقوقي أممي بشكل فوري".
وأضاف الحساب: "تأكد لنا أن المحامي وليد أبو الخير دخل مجدداً في إضراب عن الطعام منذ 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتجاجاً على وضعه في العزل الانفرادي بالحراسات المشددة، كما بدأ الناشط رائف بدوي في اليوم ذاته إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار احتجازه في العزل الانفرادي تحت الحراسة المشددة.
Twitter Post
|
وسرب العمير رسالة نصية، كتبها على قطعة منديل، عبّر فيها عن احتجاجه على بقائه في السجن دون محاكمة وطالب بزيارة عاجلة من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة.
وقال: "أعلن إضرابي عن الطعام ابتداء من يوم الأحد لحين إطلاق سراحي بدون قيد أو شرط حيث تجاوز اعتقالي المدة القانونية بدون توجيه تهمة أو إحالة إلى المحكمة، وبدون حصولي على أي حق من الحقوق التي يكفلها في النظام".
ودعا العمير، في بيان نشرته منظمة القسط لحقوق الإنسان، كافة المعتقلين إلى الإضراب ورفض ما وصفه بالأنظمة الجائرة.
Twitter Post
|
وقالت منظمة القسط، في بيان لها إن "هذه ليست المرة الأولى التي يسجن فيها العمير تعسفيا ويدخل فيها إضرابا عن الطعام، فقد دخل العمير إضرابا عن الطعام في 6 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، بعد أن أنهى حكما جائرا ضده بالسجن لثمانية أعوام، إلا أن السلطات لم تفرج عنه بعد انتهاء الأعوام الثمانية، واستمر في إضرابه حتى صدر أمر الإفراج عنه حينه، إلا أن السلطات عاودت اعتقاله دون تهم بسبب رفعه شكوى ضد من قاموا بتعذيبه في السجون".
وأكدت المنظمة أن "إضراب النشطاء الثلاثة العمير وأبو الخير وبدوي يأتي في حين تتحدث السلطات السعودية عن نيتها الجادة في تحسين ملف حقوق الإنسان استعدادا لاستقبال سباقات رالي داكار، وقمة العشرين، ومسابقة القولف النسائية، إلا أن هذه الوعود لم تتجاوز الاجتماعات السياسية ووسائل الإعلام، أما على الأرض فقد استمر الاعتقال التعسفي، والتعذيب، وعقوبة الإعدام، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة".
Twitter Post
|
ويعاني معتقلو الرأي في السعودية من ظروف سجن سيئة، حيث تقول أسرهم إنهم يُمنعون من تلقي العلاج والغذاء، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي.
وسبق أن منعت السلطات الداعية الإسلامي سلمان العودة من تلقي العلاج وقامت بتكبيله داخل الزنزانة، إضافة إلى تعرض الناشطة النسوية لجين الهذلول للتعذيب والتهديد بالاغتصاب في حضور المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، بحسب عائلتها.