وبحسب بيان صدر عنها، أكدت المنظمة أن ما يقرب من 10 ملايين طفل بحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية. كما أضطر أكثر من 1,4 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
وقال ممثل يونيسف في اليمن جوليان هارنيس، إن "الوضع التغذوي في اليمن حرج حتى قبل اندلاع الحرب الجارية، لأن اليمن تنتج أقل من 10 في المائة من احتياجاتها الغذائية"، لافتاً إلى أن "اندلاع الحرب أدى إلى حدوث زيادة تصاعدية في معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية"، ما سينعكس سلباً على الأطفال، مؤكداً مضاعفة عدد الأطفال دون سن 5 سنوات ممن هم عرضة لخطر سوء التغذية الحاد خلال 2015 ثلاث مرات"، حيث "أصبح 537 ألف طفل عرضة للخطر مقارنة مع 160 ألف طفل فقط قبل نشوب النزاع الدائر حاليا".
اقرأ أيضاً: نحو 6 ملايين طفل دون الخامسة يموتون سنويّاً
وتوقعت يونيسف أن يعاني ضعف عدد الأطفال تقريباً ممن هم دون سن الخامسة، أي ما مجموعه 1,2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام مقارنة مع 690 ألف طفل قبل هذه الحرب، مبينة أن "نقص الغذاء وتدني القدرة على الوصول إلى الأسواق بسبب النزاع، إلى جانب صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية وخدمات الصرف الصحي وتعطل فرص كسب العيش تُعد من الأسباب الرئيسية لهذا التدهور". كما أدى شح الوقود وانقطاع الكهرباء والغاز المنزلي والمياه والخدمات والمرافق الأخرى إلى تفاقم هذا الوضع.
وأكدت يونيسف تعرض 41 مدرسة، إضافةُ إلى 61 مستشفى للاعتداء أو التدمير، منذ اندلاع الحرب في مارس/ آذار 2015.
ووصفت مسألة العثور على المياه الصالحة للشرب بـ "الكفاح اليومي من أجل البقاء" بالنسبة لأكثر من 20,4 مليون شخص في اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من 15 مليون شخص فقدوا فرصة الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، في حين تعطلت العملية التعليمية لأكثر من 1,8 مليون طفل جراء إغلاق المدارس.
اقرأ أيضاً: يونيسف: 14 مليون طفل يعانون بسورية والعراق
وكانت منظمة أوكسفام البريطانية وصفت الحرب في اليمن بـ"الكارثة الإنسانية" كونها عرضت الشعب اليمني لمخاطر المجاعة، مشيرة إلى أن 8 أطفال يقتلون أو يصابون كل يوم. ورصد تقرير أممي سابق ارتفاعاً في عدد الأطفال المجندين في النزاع من 156 طفلاً في 2014 إلى 377 طفلاً في 2015، بينما تؤكد منظمات محلية تضاعف هذه الأرقام.
اقرأ أيضاً: التعليم والأطفال حطب الحرب في اليمن