مسافرون تونسيون على قطار "دون سائق" ينجون من كارثة

نجا مسافرون تونسيون على متن قطار في الضاحية الجنوبية للعاصمة، اليوم الخميس، من كارثة حقيقية، بعد انطلاقه لكيلومترات من دون سائقه الذي غادره لتفقد عطب في الأبواب.

وفي تفاصيل الواقعة، كما جاءت على لسان المتحدث باسم شركة السكك الحديدية، حسان الميعادي، أن القطار شهد عطباً في غلق الأبواب، ما دعا السائق لتفقّد سبب العطب، إلّا أنّ الأبواب أغلقت فجأة وانطلق القطار من دون السائق، ليتوقّف بعد محطة إثر انقطاع التيار الكهربائي وتدخل تقنيي الشركة.

وتسبب الحادث في حالة من الفوضى والفزع في صفوف المسافرين، الذين أصيب العديد منهم بالإغماء بعد تفطّنهم لعدم وجود سائق في غرفة القيادة. وفق تأكيدات الميعادي في تصريحات صحافية.

وأكدت وزارة النقل التونسية، اليوم الخميس، أنّه تبيّن مبدئياً تعمّد نزول سائق القطار من دون اتخاذه الإجراءات التقنية اللازمة لإيقاف القطار نهائياً والتثبت من وجود أي خلل فيه، وهو ما يطرح فرضية التقصير، الذي تم الإذن بفتح تحقيق في شأنه.

وقالت في بيان لها إنه في حال تأكّد هذا التقصير ستتم إحالة الملف إلى القضاء ليتحمّل كل طرف مسؤوليته، معبرة عن أسفها وأسف الشركة على وقوع هذا الحادث الذي يعد الأول من نوعه على خط الأحواز.

وأكّدت وزارة النقل والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية اللازمة لتلافي وقوع الأضرار المادية والبشرية.

وسلّم سائق قطار الأحواز الجنوبية نفسه لفرقة الشرطة العدلية بمدينة حمام الأنف، وأذنت النيابة العمومية للإدارة الفرعية للأبحاث في القضايا الإجرامية بالتعهد بالموضوع واستكمال الأبحاث معه.

وبالرغم من أن هذا الحادث كاد يتسبب في كارثة حقيقية، إذ كان من المحتمل أن يخرج القطار عن مساره أو يحاول مسافرون مغادرته وهو يسير، إلا أن التدخل التقني السريع وقطع الكهرباء بعد محطة واحدة حالا دون تسجيل أي أضرار أو إصابات في صفوف المسافرين.