ووقّع الرئيس الجزائري اليوم على مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات تخفيض كلي أو جزئي للعقوبات لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً، بحسب بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية.
ويتعلّق المرسوم الأول بالعشرات من السجناء الذين نجحوا في امتحانات التكوين المهني وشهادات التعليم المتوسط والبكالوريا وشهادة نهاية الدراسات الجامعية للسنة الدراسية الحالية، وذلك عشية احتفالات الجزائر بالذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال وعيد الشباب المصادف يوم 5 يوليو/ تموز من كل سنة.
كذلك وقّع الرئيس بوتفليقة على مرسوم رئاسي ثانٍ يتضمّن تخفيضاً كلياً أو جزئياً للعقوبات لفائدة "الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً الذين أبدوا حسن سيرة وسلوك طيلة فترة احتجازه".
ولفت المصدر إلى أن المرسومين الرئاسيين "استثنيا المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً لارتكابهم أفعالاً إرهابية أو تخريبية والخيانة والتجسس، والمتاجرة بالمخدرات وجرائم الفساد والتهريب وتزوير النقود والمحكوم عليهم لجرائم وجنح تسببت في الوفاة أو الضرب والجرح مع حمل السلاح".
ووقع الرئيس بوتفليقة على المرسوم "بما يسمح له الدستور من صلاحيات المنصوص عليها في المادة 91 الفقرة 7 منه، والتي تخول لرئيس الجمهورية حق العفو وحق تخفيض أو تخفيف العقوبات".
وامتحن أكثر من سبعة آلاف سجين نهاية السنة في امتحانات التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، في إطار تحسين مخطط إصلاح العدالة الذي عكفت عليه الحكومة الجزائرية، بهدف تحفيز المساجين على متابعة الدراسة حتى يتمكّنوا من الاندماج في المجتمع عقب انتهاء فترة محكوميتهم.