تعدّ مشكلة النفايات أحد أهم الملفات العالقة في باكستان. فبالإضافة إلى انتشار الأوبئة، لا يبدو أن المواطنين مدركون لخطورة الأمر، في ظل غياب أي خطة حكومية. وتعاني مدينتا لاهور وكراتشي من هذه المشكلة، وإن كان الحال أفضل في العاصمة إسلام أباد. في هذا الإطار، حاورت "العربي الجديد" الخبير البيئي أكرم عبيد قريشي.
ما هي أزمة النفايات في البلاد؟
يعاني المواطن الباكستاني من مشكلة النفايات منذ عقود، وهي ليست وليدة اليوم، لكنها زادت خلال السنوات الأخيرة بعدما قضت الأحزاب السياسية على عدد من البلديات. على سبيل المثال، كانت بلدية كراتشي تؤدي عملها قبل نحو سبع سنوات، وكانت المدينة نظيفة جداً. اليوم، يعمل موظفو البلدية في منازل المسؤولين. والنتيجة جبال من النفايات.
حين تنقطع الكهرباء أو المياه، يخرج الناس إلى الشوارع، فيما تستغل الأحزاب الفرصة للتهجم على بعضها البعض. لكن نادراً ما يخرج المواطن إلى الشارع ليرفع صوته ويطالب بحل الملفات الاجتماعية والبيئية، كأزمة النفايات التي تتكدّس في كل مكان.
ما هو تأثير هذه الأزمة على البيئة؟
للنفايات أضرار كبيرة وخصوصاً بعد هطول الأمطار. ونلاحظ زيادة الأمراض بين المواطنين. وثمة مشكلة أخرى وهي أن الأطفال يلعبون فيها أحياناً، فيما يكسب آخرون رزقهم منها، ما يؤدي أيضاً إلى انتشار الأمراض بينهم.
كيف يمكن للحكومة العمل على حل هذه المشكلة؟
لا نريد من الحكومة فعل أي شيء. مطلبنا الوحيد هو إعادة نظام البلدية على غرار مع حصل في إقليم خيبربختونخوا. صار الإقليم نظيفاً بعدما كنا نرى جبالاً من النفايات على أطراف الشوارع الرئيسية. اليوم، ينظف العاملون الشوارع والمجاري. والأهم أن هناك ميزاينة خاصة للبلدية. في الوقت الحالي، يصادر السياسيون أموال البلديات الأخرى، ويرفضون إعادة نظام البلدية.
اقرأ أيضاً: نويد أحمد شودري: الحكومة لم تفعل شيئاً لأطفال القمامة