أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أنّ أكثر من 400 ألف شخص نزحوا في خلال ثلاثة أشهر بسبب التصعيد في شمال غرب سورية، في وقت تكثّف قوات النظام قصفها على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية. يُذكر أنّ هيئة تحرير الشام (الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة تهيمن على محافظة إدلب. وبدعم من الطيران الروسي، يقوم النظام السوري بوتيرة شبه يومية، منذ نهاية إبريل/ نيسان الماضي، بقصف تلك المحافظة ومناطق أخرى في محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة.
وقد أوضح بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنّ النازحين يغادرون خصوصاً جنوب إدلب وشمال محافظة حماة، ويتوجهون عموماً إلى مناطق لا يطاولها القصف شمالاً، فيصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة تضمّ مخيمات للنازحين. أضاف البيان أنّ مخيمات النازحين مكتظة وبالتالي يُضطرّ كثيرون إلى البقاء في الهواء الطلق، مشيرا إلى أنّ ثلثَي النازحين تقريباً موجودون في خارج المخيمات".
وتابع البيان نفسه أنّه في محافظة إدلب وحدها، تستقبل حالياً نحو 100 مدرسة سوريين نازحين، شارحاً أنّ الذين يفرّون بمعظمهم ينزحون إلى خارج محافظة إدلب فيما يتوجّه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب. وأكّد البيان أنّ "مدناً وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فرّوا (...) بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية".
(فرانس برس)