قال رئيس منظمة "روهينغا أراكان الوطنية"، نور الإسلام عمر حمزة، معلقا على المجازر المرتكبة بحق مسلمي الروهينغا في إقليم "أراكان"، غربي ميانمار، إنه "قُتل ما يقرب من 7 آلاف مسلم خلال الثلاثين يومًا الماضية".
وأوضح في تصريح خلال زيارته للرابطة الدولية الإعلامية في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس، أنه "لإخفاء مجازرهم يقدمون إما على حرق جثث القتلى أو إلقائها في النهر، وبهذه الوسائل يحاولون عدم ترك أي بصمات وراءهم".
وأشار إلى تعرض غالبية قرى الروهينغا في إقليم "أراكان" لهجمات ونهب وحرق ودمار على يد الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة. وانتقد صمت العالم حيال ما يجري، قائلاً "حرقوا ونهبوا ودمروا معظم قرانا والعالم اكتفى بالمشاهدة".
وأشاد بالدعم والجهود التركية الرامية لمساعدة الروهينغا، مضيفاً "تركيا عبر شعبها ووسائل إعلامها وجمعياتها الخيرية وسياستها وقفت بجانبنا منذ اليوم الأول، وأرسلت للروهينغا الكثير من المساعدات. وخاصة وسائل الإعلام التركية أصبحت بمثابة متحدث باسمنا".
وشدد على وجوب تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها، بغية إيجاد حل دائم لمسلمي الروهينغا.
وكان قد لقي 13 شخصًا على الأقل من لاجئي الروهينغا مصرعهم، إثر غرق قارب كان يقلهم، اليوم الخميس، قرب شاطئ "إناني" المطل على خليج البنغال، والتابع لمدينة كوكس بازار، جنوب شرقي بنغلادش.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، أن "قاربا على متنه 120 من لاجئي الروهينغا غرق في خليج البنغال، ما أسفر حتى اللحظة عن مصرع 13 شخًصا، بينهم 8 أطفال".
وأضافت المنظمة الأممية أنّ "عمليات الإغاثة نتج عنها إنقاذ نحو 30 شخصًا حتى الآن".
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
ومنذ ذاك التاريخ عبَرَ نحو 480 ألفًا من المسلمين الروهينغا إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهينغا.
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي "الروهينغا" وعددهم نحو مليون شخص، "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
(الأناضول)