أخيراً، بات شباب العراق أكثر إقبالاً على تعلّم اللغتين الإنجليزية والألمانية. ويمكن القول إن أعداد هؤلاء ارتفعت بنسبة كبيرة. وإن كانت اللغة الإنجليزية تدرّس في البلاد، إلا أن الإقبال على تعلم الألمانية كبير، وخصوصاً من قبل الذين يرغبون في الهجرة إلى الخارج.
يقول مدير معهد "شفق" للغات مازن عبد الحميد إن "ثمّة إقبالاً من الشباب على تعلّم اللغتين الإنجليزية والألمانية بشكل كبير، لا سيّما بين هؤلاء الذين يخطّطون لترك الوطن. ويأتي ذلك بعدما علموا من أصدقائهم أن إحدى أبرز الصعوبات التي يواجهونها في الخارج تتعلق باللغة". ويلفت إلى أن الألمانية لا تدرّس في المناهج العراقية المقررة، لكنها تحوّلت اليوم إلى لغة حية في البلاد، بسبب ارتفاع نسبة الهجرة إلى ألمانيا.
ولاء محمد (27 عاماً) هو أحد هؤلاء. التحق وأصدقاؤه بأحد معاهد اللغات والترجمة لتعلم اللغتين الإنجليزية والألمانية إذ هو يرغب في الهجرة، ولا يريد أن يواجه صعوبات تتعلق بذلك في بلد اللجوء. يخبر أن عدداً كبيراً من أصدقائه الذين هاجروا خلال الشهر الماضي، واجهوا صعوبات كبيرة بسبب اللغة، "وقد نصحوني بالالتحاق بدورة سريعة لتعلم الألمانية قبل اتخاذ قرار الهجرة من البلاد بشكل نهائي". ويلفت إلى أن "ذلك من شأنه أن يساعدني خلال التنقل والعمل، وربما الحصول على فرصة لجوء".
ويرى مراقبون أن اللغة الألمانية من اللغات الميتة، لكنها بدأت في الآونة الأخيرة ترتفع إلى مستويات اللغات الحية كالإنجليزية مثلاً، في العراق بشكل خاص. يقول المتخصص في اللغات فاروق ناجي لـ "العربي الجديد" إن "الإقبال على تعلم الألمانية من قبل الشباب لم يكن موجوداً في العراق. وكانت اللغة الإنجليزية تحتل الصدارة بعد العربية، وتدرّس في جميع المراحل الدراسية، بدءاً من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى التعليم الجامعي. لكن في الوقت الحالي، يُسجّل اهتمام أكبر باللغة الألمانية". ويلفت إلى أن معاهد اللغات بدأت تنشط أكثر فأكثر في العاصمة بغداد وضواحيها، إلى جانب دور مواقع التواصل الاجتماعي. ويوضح أن "الشباب يؤسسون مجموعات وصفحات لتعلم الإنجليزية والألمانية بهدف الهجرة، إذ إنهم لا يريدون مواجهة المتاعب بسبب اللغة. واللافت أن الإناث أيضاً يقبلن على تعلم هاتين اللغتين، ومن مختلف الأعمار".
من جهته، يقول أستاذ اللغة الإنجليزية جعفر حامد إن "الإنجليزية ومنذ أيام الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الماضي، راحت تدرّس في جميع المناهج والمراحل الدراسية، باعتبارها لغة عالمية بعد العربية. أما الألمانية، فلم تكن تندرج من ضمن اهتمامات الشباب، إذ إنها من اللغات الميتة". يضيف لـ "العربي الجديد" أن "ثمّة إقبالاً واسعاً اليوم على تعلم الألمانية إلى جانب الإنجليزية. وهذا تصرف واع من قبل الشباب العراقيين الراغبين في الهجرة، إذ إن آلاف المهاجرين إلى ألمانيا واجهوا مصاعب كثيرة بسبب عدم إتقانهم اللغة، بالتالي لم يكن تأقلمهم سهلاً في البداية".
بالنسبة إلى الشباب الراغبين في الهجرة، فإن تعلم اللغة قبل التوجه إلى بلاد اللجوء يختصر الوقت والجهد ويفتح فرص عمل هناك، بدلاً من تضييع أشهر طويلة في تعلم اللغة في تلك البلاد.
مظفر علي (37 عاماً) من هؤلاء، يخبر أن أخاه هاجر إلى ألمانيا قبل شهرين تقريباً، "لكنه واجه مصاعب كثيرة في التواصل اللغوي. وقد أخبرني بضرورة تعلمها في العراق قبل الهجرة، علماً أنني لا أستطيع العمل من دون إتقان اللغة. لذا سوف أضطر إلى الالتحاق بدورة خاصة تمتد أشهر لإتقانها".
إلى ذلك، يشدّد مراقبون على أن الإقبال على تعلم لغات أجنبية بهدف الهجرة دليل واضح على بلوغ البلاد انهياراً غير مسبوق.
إقرأ أيضاً: ألمانيا تترجم دستورها إلى العربية لدمج اللاجئين
يقول مدير معهد "شفق" للغات مازن عبد الحميد إن "ثمّة إقبالاً من الشباب على تعلّم اللغتين الإنجليزية والألمانية بشكل كبير، لا سيّما بين هؤلاء الذين يخطّطون لترك الوطن. ويأتي ذلك بعدما علموا من أصدقائهم أن إحدى أبرز الصعوبات التي يواجهونها في الخارج تتعلق باللغة". ويلفت إلى أن الألمانية لا تدرّس في المناهج العراقية المقررة، لكنها تحوّلت اليوم إلى لغة حية في البلاد، بسبب ارتفاع نسبة الهجرة إلى ألمانيا.
ولاء محمد (27 عاماً) هو أحد هؤلاء. التحق وأصدقاؤه بأحد معاهد اللغات والترجمة لتعلم اللغتين الإنجليزية والألمانية إذ هو يرغب في الهجرة، ولا يريد أن يواجه صعوبات تتعلق بذلك في بلد اللجوء. يخبر أن عدداً كبيراً من أصدقائه الذين هاجروا خلال الشهر الماضي، واجهوا صعوبات كبيرة بسبب اللغة، "وقد نصحوني بالالتحاق بدورة سريعة لتعلم الألمانية قبل اتخاذ قرار الهجرة من البلاد بشكل نهائي". ويلفت إلى أن "ذلك من شأنه أن يساعدني خلال التنقل والعمل، وربما الحصول على فرصة لجوء".
ويرى مراقبون أن اللغة الألمانية من اللغات الميتة، لكنها بدأت في الآونة الأخيرة ترتفع إلى مستويات اللغات الحية كالإنجليزية مثلاً، في العراق بشكل خاص. يقول المتخصص في اللغات فاروق ناجي لـ "العربي الجديد" إن "الإقبال على تعلم الألمانية من قبل الشباب لم يكن موجوداً في العراق. وكانت اللغة الإنجليزية تحتل الصدارة بعد العربية، وتدرّس في جميع المراحل الدراسية، بدءاً من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى التعليم الجامعي. لكن في الوقت الحالي، يُسجّل اهتمام أكبر باللغة الألمانية". ويلفت إلى أن معاهد اللغات بدأت تنشط أكثر فأكثر في العاصمة بغداد وضواحيها، إلى جانب دور مواقع التواصل الاجتماعي. ويوضح أن "الشباب يؤسسون مجموعات وصفحات لتعلم الإنجليزية والألمانية بهدف الهجرة، إذ إنهم لا يريدون مواجهة المتاعب بسبب اللغة. واللافت أن الإناث أيضاً يقبلن على تعلم هاتين اللغتين، ومن مختلف الأعمار".
من جهته، يقول أستاذ اللغة الإنجليزية جعفر حامد إن "الإنجليزية ومنذ أيام الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الماضي، راحت تدرّس في جميع المناهج والمراحل الدراسية، باعتبارها لغة عالمية بعد العربية. أما الألمانية، فلم تكن تندرج من ضمن اهتمامات الشباب، إذ إنها من اللغات الميتة". يضيف لـ "العربي الجديد" أن "ثمّة إقبالاً واسعاً اليوم على تعلم الألمانية إلى جانب الإنجليزية. وهذا تصرف واع من قبل الشباب العراقيين الراغبين في الهجرة، إذ إن آلاف المهاجرين إلى ألمانيا واجهوا مصاعب كثيرة بسبب عدم إتقانهم اللغة، بالتالي لم يكن تأقلمهم سهلاً في البداية".
بالنسبة إلى الشباب الراغبين في الهجرة، فإن تعلم اللغة قبل التوجه إلى بلاد اللجوء يختصر الوقت والجهد ويفتح فرص عمل هناك، بدلاً من تضييع أشهر طويلة في تعلم اللغة في تلك البلاد.
مظفر علي (37 عاماً) من هؤلاء، يخبر أن أخاه هاجر إلى ألمانيا قبل شهرين تقريباً، "لكنه واجه مصاعب كثيرة في التواصل اللغوي. وقد أخبرني بضرورة تعلمها في العراق قبل الهجرة، علماً أنني لا أستطيع العمل من دون إتقان اللغة. لذا سوف أضطر إلى الالتحاق بدورة خاصة تمتد أشهر لإتقانها".
إلى ذلك، يشدّد مراقبون على أن الإقبال على تعلم لغات أجنبية بهدف الهجرة دليل واضح على بلوغ البلاد انهياراً غير مسبوق.
إقرأ أيضاً: ألمانيا تترجم دستورها إلى العربية لدمج اللاجئين