كشف مسؤول فلسطيني اليوم الاثنين، عن وجود مخطط إسرائيلي لإقامة مكب جديد للنفايات في الضفة الغربية وتحديداً إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، بالقرب من منطقة الخان الأحمر، والتي حاولت إسرائيل خلال العام الماضي، إخلاء سكانها لمصلحة التوسع الاستيطاني.
وقال المختص بشؤون القدس فخري أبو دياب، في حديث لـ"العربي الجديد"، "إن سلطات الاحتلال تعتزم إقامة مجمع ومكب كبير للنفايات في منطقة سهل الخان الأحمر بين القدس والبحر الميت، بالإضافة إلى بناء مصنع لتدوير جزء من هذه النفايات".
ولفت أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال ستغلق جميع مكبات النفايات لديها، وتقوم بتحويلها إلى منطقة الخان الأحمر، ما سيكون له تأثير سلبي على المنطقة والسكان والبيئة، عدا عن سلب مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية وطرد السكان من تلك المنطقة.
وتبلغ مساحة الأراضي التي سيقام عليها هذا المكب 900 دونم مع الطرق المؤدية إلى الموقع، أما سعته فتصل إلى 3500 طن من النفايات يوميا، ومن المتوقع أن تصله يوميا ما بين 250- 300 شاحنة خاصة بنقل النفايات.
وبشأن التحرك المتوقع من قبل أهالي سلوان، قال أبو ذياب: "نعد بالتعاون مع بعض المؤسسات الحقوقية لتقديم التماس للقضاء الإسرائيلي ضد هذا المكب، وهناك تحرك من بعض الجهات والمؤسسات المعنية بالحفاظ على البيئة من الداخل ودول الاتحاد الأوروبي لمناصرتنا، ورفع قضايا لتأثير الموضوع على الحياة والبيئة".
الجدير بالذكر، أن ملكية هذه الأراضي تعود لأهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، منذ أن أوقفها لهم صلاح الدين الأيوبي عام 1189 وكانوا يستغلونها بالزراعة ورعاية المواشي، إلى أن قامت سلطات الاحتلال بفرض المصادرة العسكرية عليها بعد عام 1967.