وشن مقاتلو المعارضة السورية هجوماً الأسبوع الماضي في شمال حماة، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية للرئيس بشار الأسد وتضم بلدات موالية له يسكنها مسيحيون وعلويون. وسيطرت المعارضة سريعاً على بلدة حلفايا وردت القوات الموالية للأسد بغارات جوية كثيفة.
وقالت الأمم المتحدة إن كثيراً من السكان فروا من القتال صوب مدينة حماة والقرى المجاورة وأيضاً شمالاً صوب محافظة إدلب.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه كان هناك نحو 4500 عائلة تعيش في بلدة حلفايا لا تزال 2800 أسرة منها محاصرة وسط القتال، بينما تمكن الباقون من الفرار.
وهناك 4500 أسرة أخرى نزحت من بلدة طيبة الإمام من بين 9500 أسرة في البلدة، بينما فرت 5 آلاف عائلة من معقل الجيش في صوران وهو نصف عدد سكان البلدة تقريباً.
وذكرت الأمم المتحدة أن كثيراً من النازحين ينامون في العراء، بينما تستضيف أربعة مساجد في مدينة حماة، و12 مدرسة في المناطق الريفية النازحين بصورة مؤقتة.
وقدم الهلال الأحمر العربي السوري مساعدات لقرابة 7 آلاف عائلة في حماة، أي لنحو 35 ألف شخص، بينما أرسلت الأمم المتحدة قافلة من 12 شاحنة مساعدات إلى حماة في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري لإغاثة 15 ألفاً آخرين. وأشارت المنظمة الدولية أن 6500 أسرة أخرى لا تزال في حاجة ماسة للغذاء وغيره من المساعدات.
(جنيف-رويترز)