ثلاثة طلاب فلسطينيين يحوّلون مخلفات النجارة إلى أسقف مستعارة

تمكّن ثلاثة طلاب فلسطينيين من جامعة "بوليتكنيك" فلسطين، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، من ابتكار آلة خاصة يمكنها تحويل مخلفات النجارة إلى أسقف مستعارة، وتعتبر إنجازاً فلسطينياً له ميزاته على مستوى الوطن العربي.

وإن كان الابتكار الجديد يستخدم مادة الجبس في الأسقف المستعارة، لكن الابتكار يكمن في آلية التصنيع وجودة الإنتاج، وهذا ما أثبته مشروع تخرّج الطلبة الثلاثة خالد الشرباتي، والصديق أبو سنينة، ومعاوية القواسمة، الذي جعلهم يتميزون حتى على الألمان الذين بهرتهم نتائج المشروع، الأمر الذي اتضح بعد زيارة خبير ألماني جامعتهم وشاهد ما صنعوه.

يذكر أن السقف المستعار هو سطح مستقيم ذو هيكل خفيف يوضع تحت السقف الأساسي، ويستخدم خصوصا لإخفاء نظام تمديد الكهرباء ونظام تكييف الهواء.

ويعتبر المشروع صديقا للبيئة، لأنه يعتمد على مخلفات النجارة من الأخشاب، ومخلفات البلاستيك التي تنجم عن الاستخدام العادي، ويتم خلطها بعضها ببعض في البوابة الأولى التي هي عبارة عن خلاط خاص أدرجه التصميم ضمن الآلة، ويسميه المبتكرون الثلاثة الشوط الأول.

ويبدأ الشوط الثاني في الآلة، بحسب توضيح خالد الشرباتي لـ"العربي الجديد"، عبر البوابة ذاتها، حيث تدمج المخلفات التي تزن 200 كلغ بحرارة 180 درجة مئوية، وتخلط في القالب الخاص، ويصهر البلاستيك مع مخلفات النجارة، ويكبس الخليط في قطعة واحدة، ويعود المكبس إلى مكانه عبر زر خاص، ليصبح الخليط جبساً.

وأضاف الشرباتي لـ"العربي الجديد" أن ما يميز منتجهم عن الجبس المنتشر في الأسواق أن الذي في السوق مرتفع الثمن، وغير مقاوم للماء، ويتأثر بالرطوبة مع الزمن ويصبح بحاجة إلى التغيير. على عكس صناعتهم، فهي صديقة للبيئة، عدا أنها لا تتضرر بالرطوبة، ورخيصة الثمن، وتتحمل الصدمات، وقابلة للتعديل حسب الطلب؛ إذ يمكن الرسم عليها وزخرفتها، مع سهولة التحكم بها كمادة.