وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن عملية النقل جاءت كجزء من جملة عقوبات فرضتها على الأسير البرغوثي، وتمثلت بعزله انفرادياً لمدة أسبوع في زنازين "بئر السبع" الضيقة والمليئة بالصراصير والحشرات، وفرضت عليه غرامة، وحرمته من زيارة العائلة القادمة.
ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة المعتقلات نفذت إجراءاتها بحق الأسير البرغوثي بعد أن تذرعت بصدور تصريحات عنه بمناسبة مرور 40 عامًا على اعتقاله.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأسير البرغوثي لجملة من العقوبات، بذريعة صدور رسائل وتصريحات من الأسر.
والجدير ذكره أن الأسير البرغوثي وهو من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، قضى أطول فترة اعتقال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ومدتها 40 عامًا، منها 34 عامًا ونصف قضاها بشكل متواصل، إلى أن أُفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله عام 2014 إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة، وقد أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حُكمًا بالسجن لمدة 30 شهراً، إلى أن قررت بعد انقضاء الحكم أن تُعيد له حكمه السابق ومدته مؤبد و18 عاما.
وعلى مدار السنوات الماضية، وجّه الأسير البرغوثي عدة رسائل من داخل سجنه وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، منها أنّ "الأحداث المؤلمة التي تعصف بنا يجب أن تُعزز من وحدة نضال شعبنا في درب التحرير، وليس في درب المشاريع المؤقتة"، وكذلك "إنّ محاولات الاحتلال قتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".
ويؤكد نائل في إحدى رسائله أنّ الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي، قائلاً: "إنّ تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي يجب أن نحققه حتى نتمكن من السير نحو درب التحرر".
ودعا إلى ضرورة "رفع منسوب الوعي الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمصيرنا". كذلك، يؤكد في رسالة أخرى أنّ قضية محرري صفقة "وفاء الأحرار" يجب أن تبقى المفتاح لإتمام أيّ صفقة تبادل لتحرير الأسرى في المستقبل.