أطفال فلسطين يقاومون "الإرهاب الإسرائيلي" بلغات العالم

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
29 مايو 2016
+ الخط -
نفّذ عشرات الأطفال الفلسطينيين، اليوم الأحد، فعالية صامتة في ميدان المنارة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ضمن حملة "بكل لغات العالم"، من أجل المطالبة بعدة لغات عالمية بوقف الإرهاب الإسرائيلي، ودحض الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن أطفال فلسطين إرهابيون.

وقال منسق الفعالية أنس القريوتي، لـ"العربي الجديد"، إنّ"الهدف من هذه الفعالية هو دحض الرواية الصهيونية بكون أطفال فلسطين إرهابيين، ومن أجل حثّ السفارات والجاليات الفلسطينية في العالم على التفاعل أكثر مع قضية الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، خاصة الأطفال".

ولفت القريوتي إلى أن الاحتلال لو صدق فيما يدعيه بأن الأطفال جاؤوا لينفذوا عمليات ضد الجنود والمستوطنين، فقد كان بالإمكان اعتقالهم وليس قتلهم.

الأطفال الذين جاؤوا من عدة محافظات فلسطينية، رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "لا للإرهاب الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين"، بتسع لغات منها "الإنجليزية والفرنسية والروسية والعربية والألمانية (..)"، إضافة لصور عشرات الأطفال الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة القدس التي اندلعت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وكتب على تلك الصور، ذات العبارة بعدة لغات أيضاً.

كما رفع الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 15عاماً، صور طلبة فلسطينيين استشهدوا وحُرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" لهذا العام، بينما ارتدى بعضهم قمصاناً عليها صور الشهداء الأطفال، ومنهم من رسم على وجهه علم فلسطين.

أطفال فلسطينيون يسعون لمقاومة "الإرهاب الإسرائيلي" (العربي الجديد) 


الطفل حمزة سهيل (11عاماً) قال لـ"العربي الجديد": "جئت لأتضامن مع الأطفال الفلسطينيين الذين يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي، ولأبيّن أن أطفال فلسطين ليسوا إرهابيين كما يدعي الاحتلال".

وأكدت الطفلة سدين يعيش (12 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، أنها جاءت لتثبت حبها لشهداء فلسطين خاصة الأطفال منهم، وأنها لن تنساهم، وقالت إنّ "الإرهاب هو الاحتلال، وهم الذين يقتلوننا ويرتكبون الجرائم بحقنا".

يخبرون العالم بكل اللغات عمّا ترتكبه إسرائيل بحقهم (العربي الجديد)


بدورها الطفلة لين فطاير (14 عاماً)، قالت إن "أطفال فلسطين منهم من قتلهم الاحتلال ومنهم من اعتقلوا داخل سجون الاحتلال ومنهم الجرحى، لا ينظر إلينا أحد وجئنا اليوم لنؤكد على حبنا للحياة ونثبت للعالم أننا لسنا إرهابيين".

كما شدد الطفل زيد غزال (13عاماً) على أن مشاركته في الفعالية من أجل مقاومة إرهاب الاحتلال، ومن أجل رفع راية فلسطين وإيصال رسالة للعالم بأن أطفال فلسطين ليسوا إرهابيين.

"بكل لغات العالم" تسعى لتنظيم فعاليات عدة منها المسرحيات الصامتة التي تمثل كيفية الإعدامات الميدانية، فيما يأمل القائمون عليها الوصول إلى الميادين العالمية لمخاطبة العالم والتأثير أكثر لدحض ما يدعيه الاحتلال بحق أطفال فلسطين بأنهم إرهابيون ولفضح جرائم الاحتلال بحقهم.