أعلن المكتب الطبي الموحد في منطقة المرج في غوطة دمشق، عن 1159 حالة تسمم غذائي، موضحاً أنه استقبل منها 724 حالة، فيما اضطر إلى تحويل بقية الحالات لمستشفيات في مناطق أخرى.
وبيّن المكتب أن من بين الحالات التي استقبلها 337 طفلاً، و35 حالة خطرة، بسبب وجود دم في القيء أو ازدواج الرُّؤية أو حالة تجفاف شديد، فيما ظهرت أعراض أخف كالقيء والتقلصات البطنية وارتفاع الحرارة والإسهال.
وأوضح الناشط ياسر الدوماني، أن معظم حالات التسمم وقعت في منطقة دوما وحوش نصري في الغوطة الشرقية، ويقوم الدفاع المدني والهلال الأحمر بنقلهم من الشوارع والمنازل إلى النقاط الطبية المتواجدة في المنطقة.
وأشار الدوماني إلى أن سبب حدوث التسممات هي وجبات غذائية فاسدة تم توزيعها كوجبات إفطار، أمس الخميس، محملاً المسؤولية للمشرفين على المطابخ الجماعية.
وقال أحد الأطباء العاملين في المنطقة: "أوصينا مراراً بتوزيع المساعدات بشكل جاف وليس مطبوخاً، إنها المرّة الثانية التي تحدث فيها حالات تسمم جماعية، والسبب هو الطعام الفاسد وليس الجو الحار".
يذكر أن المدنيين في غوطة دمشق، يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام عليهم. حيث تمنع دخول الطعام إليهم، ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الغذائية التي تقدمها لهم الجمعيات الغذائية من خلال المطابخ الجماعية التي نشطت في شهر رمضان.