تشهد طرقات أفغانستان حوادث سير كثيرة تؤدي إلى إصابات، وخصوصاً الطرقات الرئيسية في العاصمة كابول، وتلك المؤدية إلى الأقاليم الشرقية، والتي تربط بين أفغانستان وباكستان. تتّهم الحكومة السائقين بعدم احترام القوانين. في هذا السياق، يتحدّث الإعلامي، قريب الرحمن شهاب، عن المشكلة لـ "العربي الجديد".
- كيف تقيّمون واقع الطرقات في ظل زيادة حوادث السير؟
لا بد من الإشارة إلى أن جميع القطاعات الحيّة في أفغانستان منهارة تقريباً. ولم تهتم الدولة بالمواصلات على مدى الأعوام الماضية، رغم حصولها على مبالغ مالية ضخمة. للأسف، صرفت تلك المبالغ نتيجة الفساد من دون أن يستفيد المواطنون منها. وما نشهده اليوم هو بسبب لا مبالاة الحكومات المتعاقبة. المؤسف أنه خصّصت ميزانيّة لصيانة الطرقات، لكن بسبب الفساد وعدم مراعاة الشركات معايير السلامة العامة اللازمة، انهارت في فترة قصيرة.
- ما هي أسباب زيادة حوادث السير في البلاد؟
لن ننكر أن عدم احترام القوانين، والسرعة، هما سببان أساسيان لزيادة نسبة الحوادث على الطرقات. لكن من سيطبق هذه القوانين؟ ومن يمنح الرخص للسائقين، علماً بأن معظمهم لا يعرفون القيادة؟ أين شرطة المرور؟ لا شك في أن شركات المواصلات الخاصة تتحمل المسؤولية، لكن الحكومة ملامة أيضاً، وعليها أن تقبل ذلك وتعيد النظر إلى برامجها، وهي ليست إلا حبراً على ورق.
- ما الحلّ؟
يجب على الحكومة أن تلعب دورها وتطبّق القانون وتهتمّ بالطرقات الرئيسية وتتوقّف عن قبول الرشى. من جهة أخرى، يجب نشر الوعي بين الناس، خصوصاً وأننا نلاحظ زيادة نسبة السرعة أثناء القيادة، وعدم احترام القانون. لذلك، من المهم التركيز على احترام القانون، خصوصاً بين الشباب.