أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تقديم مساعدات غذائية لأكثر من ثلاثين ألف شخص من سكان بلدة القيارة، للمرة الأولى منذ عامين، بعد أن تمكنت القوات العراقية من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من هذه البلدة الواقعة في شمال البلاد.
واستعادت القوات العراقية بلدة القيارة من قبضة "داعش"، وهي تعتبر استراتيجية لشن الهجوم لاستعادة مدينة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف في العراق.
وقالت منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيان إنه "لم يكن ممكنا الوصول إلى مدينة القيارة، لأكثر من عامين".
وذكرت سالي هايدك مديرة المنظمة في العراق إن "السكان في القيارة يعانون قسوة الجوع وشح المواد الغذائية".
وأوصلت المنظمة الأممية إلى المدينة أغذية تضمنت تموراً وفاصوليا ومعلبات وحصة تغطي احتياجات شهر تشمل الأرز والعدس ودقيق الخبز والزيت النباتي، وفقاً للبيان.
وقالت المنظمة إن المدينة "في حالة يرثى لها" مع تصاعد الدخان الأسود من حقول النفط المحيطة، والتي أضرم الجهاديون النيران فيها أثناء القتال.
وأضافت "جميع محالها التجارية إما مدمرة أو مغلقة، والمواد الغذائية كانت على وشك النفاد بشكل خطير، والناس يعيشون على قمح موسم الحصاد الأخير". كما أشار البيان إلى أنه "يستحيل الحصول على مياه صالحة للشرب والكهرباء".
ووزعت المنظمة مواد غذائية على نحو ألفي نازح يعيشون في مخيمات حول القيارة الواقعة على بعد 60 كلم جنوب الموصل، على ضفة نهر دجلة.
وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب، بدعم من التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على البلدة خلال عملية استمرت ثلاثة أيام.
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من أن الهجوم على الموصل قد يؤدي إلى نزوح 1.2 مليون شخص. وأجبر نحو 3.4 ملايين شخص على النزوح من منازلهم في عموم العراق منذ هجوم الجهاديين في بداية 2014.
وقالت منظمة الأغذية العالمية إنها زادت مساعدات الأغذية في العراق قبل هجوم الموصل، لكنها بحاجة إلى مبلغ 106 ملايين دولار بشكل عاجل لمساعدة العائلات النازحة حتى نهاية عام 2016.
(بغداد - فرانس برس)