وأفادت صحيفة "يو إي إس توداي" الأميركية، اليوم الجمعة، عن الشبكة، بأنه كل 98 ثانية يتعرض شخص ما (ذكر أو أنثى) في الولايات المتحدة لاعتداء جنسي، وفي كل ثماني دقائق يكون ضحية ذلك الاعتداء طفل.
وتحتل طالبات الجامعات اللواتي تراوح أعمارهن بين الـ18 و24 الصدارة في نسب الاعتداءات الجنسية، بمعدل 3 مرات مقارنة بالنساء الأخريات.
وبحسب أرقام الشبكة، فإن 321 ألفا و500 شخص في أميركا، تراوح أعمارهم بين 12 سنة وأكثر، يقعون ضحايا للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي في المتوسط سنويًا.
وأوضحت أن ضحايا العنف الجنسي في أميركا تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، ويشكلون نسبة 54 في المائة، في حين تتجاوز الفئة العمرية من 18 إلى 64، هذه النسبة إلى 92 في المائة من إجمالي ضحايا العنف الجنسي.
وساقت الصحيفة الأميركية حكاية الطفلة "أونيلا بيركينز" التي وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف زوج والدتها وعمرها لا يتجاوز سنتين فقط، والمعاناة التي تكبدتها هذه الصغيرة التي حرمت من حقها في المرح واللعب، وتحولت إلى أمّ وهي في عمر الزهور.
الطفلة وبرغم مرارة المعاناة التي تجرعتها، أرادت اقتسام قصتها، وحكت بالتفاصيل كيف أن زوج والدتها بدأ يعتدي عليها عندما كان عمرها سنتين فقط، وفي الـ13 أصبحت بيركينز حاملًا بابنتها "بيسلي" التي يبلغ عمرها الآن 4 سنوات.
قالت بيركينز: "لم يكن ما مررت به سهلا، وأريد فقط أن يعرف الناس أن الاعتداءات الجنسية أمر يحدث كل يوم، ونحن بحاجة إلى معرفته لمساعدة أنفسنا والآخرين".
بدوره، أكد مجلس فلوريدا لمكافحة العنف الجنسي، المدافع عن قضية الطفلة، أن 20 في المائة من الرجال في فلوريدا كانوا ضحايا العنف الجنسي، وإن امرأة واحدة من أصل 6 نساء تعرضت للاغتصاب في مرحلة ما من حياتها.
وقال "في ولاية فلوريدا، تعرضت واحدة من كل ست نساء للاغتصاب في مرحلة ما من حياتها. وحوالي 20 في المائة من الرجال في ولاية فلوريدا تعرضوا للعنف الجنسي بخلاف الاغتصاب".
وتم تسجيل 10 آلاف و732 حالة اعتداء في الولاية خلال عام 2015، بحسب مركز التحليل الإحصائي في ولاية فلوريدا التابع لإدارة إنفاذ القانون.
وأضاف "كانت هناك 10.732 جريمة جنسية ذكرت في ولاية فلوريدا في عام 2015"، وفقا للمركز، ولم يتم اعتقال سوى 4.730 شخصا في السنة نفسها.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن العديد من هذه الاعتداءات يمكن أن تبدأ عن طريق المطاردة وعزل الضحية، ويتم تشجيع الضحايا على تبادل القصص مع بعضهم البعض لتلقي الدعم والتأهيل النفسي الكافي والقدرة على مواصلة الحياة بشكل طبيعي.