تخشى عائلة الأسيرة الفلسطينية وفاء مهداوي (55 سنة) والدة الشهيد أشرف نعالوة من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، أن تقضي سلطات الاحتلال بسجنها لسنوات طويلة، بعدما أجلت المحكمة العسكرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، النطق بالحكم عليها إلى جلسة قادمة دون تحديد موعد لها.
واستمعت محكمة الاحتلال العسكرية لمرافعات النيابة الإسرائيلية، ومحامية مهداوي بعد الموافقة على النظر في طلب أهالي المستوطنين الذين قتلوا في العملية التي نفذها الشهيد نعالوة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتمثلة في فرض غرامة مالية قيمتها 50 مليون شيكل (14 مليون دولار أميركي) على الأسيرة، وحبسها 5 سنوات.
وقال شقيق الأسيرة، غسان مهداوي، لـ"العربي الجديد"، إن "جلسة اليوم كانت صعبة على أم أشرف، إذ حضرت عائلة إحدى المستوطنات التي قتلت في العملية، وسمحت القاضية لهم بالحديث، فتحدث والدها ووالدتها وشقيقتها وزوجها بإسهاب، وكان ملخص حديثهم المطالبة بالتعويضات المالية".
ولفت مهداوي إلى أن "النيابة الإسرائيلية دعمت موقف عائلة المستوطنة، وادعت أن وفاء كانت على علم مسبق بنية نجلها تنفيذ العملية، بعدما شاهدته يحمل سلاحا كما جاء في اعترافاتها خلال التحقيق"، وطالبت النيابة بإنزال أشد العقوبات بالأسيرة حتى تكون عبرة لغيرها، مشيرة إلى قصص مشابهة لحالات قضت في السجن سنوات، كونها كانت على علم بالنية المسبقة بتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.
وفندت محامية مهداوي، ميراف خوري، مزاعم النيابة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن والدة أشرف لم تكن تعلم بنية ابنها القيام بعملية فدائية، وعندما شاهدته يحمل سلاحا اعتقدت أنه سيستخدمه في زفاف أحد أصحابه كونه غير منتم سياسياً لأي فصيل، ولم يسبق له أن تحدث بهذا الشأن.
وقال غسان مهداوي: "المحامية جاءت على ذكر خطيبة إيغال عامير قاتل رابين، والتي أقرت أنها كانت تعلم بمشاعره، وأنه ينوي المساس برابين جسديا، ومع هذا لم تسجن إلا لأشهر قليلة، وفي ختام مرافعتها طالبت بالاكتفاء بمدة الاعتقال، والإفراج عن والدة أشرف التي خسرت بيتها وزوجها وابنها المعتقلين في السجون الإسرائيلية".
وحول مبلغ التعويض، شدد مهداوي على أن العائلة لا تعترف بشرعية هذا المطلب، ولا حتى بشرعية المحكمة، وقال: "أخشى أن تنحاز القاضية للطرف الأخر، وهذا غير مستبعد، فالقضاء الإسرائيلي لا يتمتع بأبسط قواعد العدالة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين"، مشيرا إلى أنه تم إخراجه بالقوة من قاعة المحكمة بعدما تدخل خلال النقاش المحتدم، وطالب القاضية بالنظر لما يفعله الاحتلال والمستوطنون من جرائم بحق الفلسطينيين العزل.
اقــرأ أيضاً
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018، نفذ أشرف نعالوة عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي سلفيت، قتل فيها اثنان من المستوطنين وأصيب ثالث، وتمت مطاردة أشرف لأكثر من شهرين إلى أن اغتالته وحدة إسرائيلية خاصة، داخل منزل كان يختبئ فيه بمخيم "عسكر الجديد" شرق مدينة نابلس.
وتعرضت عائلة الشهيد نعالوة لسلسلة من العقوبات الجماعية، إذ اعتقل جيش الاحتلال والدي نعالوة وشقيقه أمجد وزوج شقيقته نصر شريم، بشبهة معرفتهم بتنفيذ العملية، وما زالوا معتقلين جميعا، كما تم اعتقال اثنتين من شقيقاته لفترة قصيرة، وتم الإفراج عنهما لاحقا، وهدمت قوات الاحتلال لاحقًا منزل العائلة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.
وفندت محامية مهداوي، ميراف خوري، مزاعم النيابة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن والدة أشرف لم تكن تعلم بنية ابنها القيام بعملية فدائية، وعندما شاهدته يحمل سلاحا اعتقدت أنه سيستخدمه في زفاف أحد أصحابه كونه غير منتم سياسياً لأي فصيل، ولم يسبق له أن تحدث بهذا الشأن.
وقال غسان مهداوي: "المحامية جاءت على ذكر خطيبة إيغال عامير قاتل رابين، والتي أقرت أنها كانت تعلم بمشاعره، وأنه ينوي المساس برابين جسديا، ومع هذا لم تسجن إلا لأشهر قليلة، وفي ختام مرافعتها طالبت بالاكتفاء بمدة الاعتقال، والإفراج عن والدة أشرف التي خسرت بيتها وزوجها وابنها المعتقلين في السجون الإسرائيلية".
وحول مبلغ التعويض، شدد مهداوي على أن العائلة لا تعترف بشرعية هذا المطلب، ولا حتى بشرعية المحكمة، وقال: "أخشى أن تنحاز القاضية للطرف الأخر، وهذا غير مستبعد، فالقضاء الإسرائيلي لا يتمتع بأبسط قواعد العدالة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين"، مشيرا إلى أنه تم إخراجه بالقوة من قاعة المحكمة بعدما تدخل خلال النقاش المحتدم، وطالب القاضية بالنظر لما يفعله الاحتلال والمستوطنون من جرائم بحق الفلسطينيين العزل.
وتعرضت عائلة الشهيد نعالوة لسلسلة من العقوبات الجماعية، إذ اعتقل جيش الاحتلال والدي نعالوة وشقيقه أمجد وزوج شقيقته نصر شريم، بشبهة معرفتهم بتنفيذ العملية، وما زالوا معتقلين جميعا، كما تم اعتقال اثنتين من شقيقاته لفترة قصيرة، وتم الإفراج عنهما لاحقا، وهدمت قوات الاحتلال لاحقًا منزل العائلة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.