أنهت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، برعاية روسية، تهجير الدفعة الثانية من أهالي حي الوعر في مدينة حمص، وسط سورية، تطبيقا لاتفاق مع المعارضة بعد حصار دام أكثر من ثلاثة أعوام.
ووثّقت كاميرا "العربي الجديد" لحظات خروج المدنيين والمقاتلين من حي الوعر، الذين أكّدوا أن خروجهم من الحي جاء بسبب القصف والتهديد بالإبادة من قبل النظام السوري وروسيا، والحصار المميت المفروض على الحي.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال أبو نضال، قبل صعوده إلى الحافلة الخضراء التي تنقله من الحي وهو يحمل طفلته مشيرا إليها: "هذه أصغر إرهابية في الحي تخلص الأسد منها، بعد أن هددنا بتسوية الحي بالأرض، الآن نحن ذاهبون نحو المجهول، لكننا سنعود إلى هنا، سنكمل ثورتنا حتى تخرج الروح من جسدنا".
ووثّقت كاميرا "العربي الجديد" لحظات خروج المدنيين والمقاتلين من حي الوعر، الذين أكّدوا أن خروجهم من الحي جاء بسبب القصف والتهديد بالإبادة من قبل النظام السوري وروسيا، والحصار المميت المفروض على الحي.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال أبو نضال، قبل صعوده إلى الحافلة الخضراء التي تنقله من الحي وهو يحمل طفلته مشيرا إليها: "هذه أصغر إرهابية في الحي تخلص الأسد منها، بعد أن هددنا بتسوية الحي بالأرض، الآن نحن ذاهبون نحو المجهول، لكننا سنعود إلى هنا، سنكمل ثورتنا حتى تخرج الروح من جسدنا".
كما أوضح أبو شريف، لـ"العربي الجديد"، أن "الحي مهدد دائما بالقصف والقتل. الأطفال هنا والرجال والنساء والعجز كلهم مهددون بالموت". في حين اكتفى أحد الشباب بالغناء، منشدا "الثورة دربي يا يمّا ماخشى السجون".
وقال أحد مقاتلي المعارضة الذي يغادر الحي، ورفض البوح باسمه: "أجبرت على المغادرة من أجل حماية عائلتي. يقولون إن جرابلس لا تقصف الآن. سأضع عائلتي في مكان آمن، وألتحق بالجبهات مباشرة. لن أغادر إلى تركيا أو ما شابه ذلك، ولن أجلس في المخيّم".
وصعد المهجّرون من الحي ضمن الدفعة الثانية في الحافلات الخضراء، حاملين معهم من المتاع ما سمح لهم النظام بحمله، في حين حمل مقاتلو المعارضة السورية المسلحة سلاحهم الخفيف، وتوجهت الحافلات بهم نحو منطقة جرابلس في ريف حلب، شمال سورية.
ووفقا لمعلومات وثّقها "العربي الجديد"، ضمت الدفعة الثانية 370 عائلة، وعدد أفرادها 1850 شخصا، منهم 650 امرأة و180 رضيعا، وبينهم أيضا 40 مريضا، منهم تسعة جرحى بإصابات خطرة نتيجة قصف سابق من قوات النظام السوري على الحي. كما خرج 20 شخصا من المدنيين المصابين بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى خمسة أشخاص من ذوي الإعاقات الجسدية.
وبدأ النظام بتهجير الدفعة الثانية، فجر اليوم الأربعاء، وغادرت آخر حافلة ظهر اليوم، وكان المدنيون قد تجمعوا عند منتصف الليل في أجواء باردة.
يشار إلى أن الدفعة الأولى ضمت قرابة ألفي مدني ومقاتل من المعارضة السورية المسلحة، في حين تنتظر الدفعة الثالثة موعد تهجيرها يوم السبت المقبل. ومن المتوقع أن يصل عدد المهجرين من حي الوعر إلى قرابة 20 ألفا، وفق مصادر من الحي، لرفضهم إجراء مصالحة مع قوات النظام.