أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن "حصيلة الاعتداءات على المقدسات الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغت 109 اعتداءات وانتهاكات".
وأوضحت الأوقاف الفلسطينية في بيان لها أن "الاعتداءات على المسجد الأقصى بلغت أكثر من 50 اعتداء، توزعت ما بين الاقتحامات والاعتداءات على أركان الأقصى والمرابطين والمرابطات، علاوة على الاعتقالات، وإصدار القوائم التي يمنع بموجبها من سجل اسمه بخط التطرف والقوة أن يدخله".
واعتبرت الوزارة الفلسطينية أن ما يجري في الأقصى من قبل المجموعات المتطرفة الإسرائيلية يأتي بغطاء وتأييد من حكومة الاحتلال، محذرة من نجاح المخطط الإسرائيلي في تهويد المقدسات الإسلامية، وإلحاق الأذى بالمرابطين في القدس المحتلة.
اقرأ أيضاً: ممنوع شراء السكاكين
ولم تتوقف الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تستند إلى سياسة طويلة النفس، بإفراغ الأقصى من المصلين، وتوزيع المستوطنات حول القدس، ومنع الفلسطينيين من تجديد وترميم بيوتهم، بعدة أساليب تهدف لتغيير هوية المسجد، علاوة على عزم حكومة الاحتلال على سحب البطاقات الشخصية لآلاف المواطنين المقدسيين لتفريغ الساحة لقطعان المستوطنين في اقتحاماته واعتداءاتهم.
ولفتت الأوقاف إلى أن الاحتلال مارس/آذار الشهر الماضي أقصى درجات الاعتداء والانتهاك على المسجد الأقصى والمرابطين فيه وتكريس سياسة التقسيم، إضافة إلى جملة من الإجراءات التي تحد أو تمنع الدخول إليه كبناء بوابات إلكترونية كبيرة. كذلك حذرت من تبعات ما يسمى قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بنقل صلاحيات تشغيل منطقة القصور الأموية جنوب وغرب المسجد الأقصى إلى ما تسمى جمعية "إلعاد" الاستيطانية.
إلى ذلك، قالت الأوقاف إن "المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية لم يسلم أيضاً من تلك الاعتداءات، حيث منع رفع الأذان به أكثر من 59 وقتاً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ما استباحت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي ودنست ساحاته وحدائقه، واعتقلت اثنين من موظفيه".
كما قام مستوطنو ما تسمى البؤرة الاستيطانية "حفات جال" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل بإطلاق الرصاص صوب مسجد خالد بن الوليد بهدف إحراقه، وصوب منازل المواطنين في المنطقة.
ومارس الاحتلال خلال الشهر الماضي خطوات تثبت جديته المطلقة في الاعتداء على بيوت الله والمقدسات من خلال المحاولة لاقتحام مسجد النبي يونس في حلحول بمحافظة الخليل لولا يقظة المواطنين، وكذلك اقتحامه لبرك سليمان جنوب بيت لحم المتكرر، وقصه أشجار المقبرة الإسلامية ببيت لحم.
اقرأ أيضاً: انخفاض الزيارات إلى الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال