حمّلت الجماعة الإسلامية في مصر، الأجهزة الأمنية، مسؤولية سلامة القيادي في حزب البناء والتنمية الدكتور صفوت عبد الغني، داخل سجن العقرب "شديد الحراسة"، على خلفية تدهور حالته الصحية، لاستمرار إضرابه عن الطعام.
ودخل عبد الغني في إضراب كامل عن الطعام، قبل ما يزيد عن أسبوعين تقريبا، اعتراضا على حرمانه من الحقوق المقررة له في الزيارة والصحة، فضلا عن رفض خروجه من الزنزانة الخاصة به إلى التريض.
وقالت الجماعة في بيان، اليوم الخميس: إن الجماعة تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأنباء الواردة من سجن العقرب عن تدهور الحالة الصحية لعبد الغني.
ولفتت الجماعة إلى تعمّد الفصل بين عبد الغني ونجله ياسر، بالمخالفة للائحة السجون التي تقضي بالجمع بين الأب وابنه في مكان واحد.
وأكدت أن ما يعانيه المعتقلون من أوضاع سيئة للغاية في سجون "الانقلاب"، ما هو إلا قتل بطيء وممنهج وجريمة تعذيب كاملة في ظل غياب كامل للقانون.
وشددت على تعمّد إدارة السجن الإهمال الصحي بشأن الدكتور صفوت، المسجون منذ 13 يوليو 2014، المصاب بالعديد من الأمراض المزمنة، منها السكر وضغط الدم المرتفع والروماتويد والانزلاق الغضروفي، في ظل الحبس في زنازين انفرادية مظلمة غاية في البرودة من دون توفير ملابس أو أغطية، مع منعه من الزيارة وعدم دخول الأدوية.
وطالبت الجماعة الجهات الحقوقية كافة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات بحق عبد الغني وجميع المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعت المنابر الإعلامية الحرة إلى تبني قضية المعتقلين، وفضح الأحوال المتردية التي يعيشونها، والممارسات البشعة التي يعانون منها.