وانتخب البرلمانيون الأطفال في الدورة العادية الأولى لسنة 2019، الطفل مهيب الرزقي رئيسا لهم، ومحمود حسين نائبا للرئيس، ورحمة عويشاوي نائبا ثانيا لرئيس برلمان الطفل. كما صادق على نظامه الداخلي ودليل الإجراءات وميثاق الطفل البرلماني في محاكاة برلمانية لمجلس نواب الشعب وهياكله ونظام عمله.
وقال رئيس برلمان الطفل، مهيب الرزقي، لـ"العربي الجديد": "سوف نعمل في هذا البرلمان على تكريس قيم الديمقراطية التشاركية والعمل التطوعي، ونطمح إلى تعزيز مشاركة الطفل في تقرير مصير تونس، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال من دون تمييز".
وأضاف الرزقي، أنّ برلمان الطفل سيناقش كل ما يهمّ حياة الطفولة، على غرار التوقيت المدرسي والحياة التلمذية، ودور الطفل في الأسرة والحي وفي المنطقة البلدية، ومشاركة الأطفال في وضع القوانين التي تهم الطفولة.
ويتكون برلمان الطفل من مائة وعشرين طفلا، بحساب خمسة أطفال عن كل محافظة (24 محافظة)، ويتم انتخاب أعضاء برلمان الطفل من بين كافة تلاميذ المدارس الإعدادية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة كحد أدنى و16 سنة كحد أقصى، وأن لا يقل المعدل المدرسي للمترشح عن 12 من 20 في الثلاثي الأول للسنة الدراسية الجارية. ويتم انتخاب الأطفال البرلمانيين لمدة نيابية تبلغ سنتين.
وجرت في تونس، خلال الربيع الماضي، الانتخابات في المحافظات على ثلاث مراحل، الأولى على مستوى القسم، ثم على مستوى المدرسة الإعدادية، وأخيرا على مستوى الجهة.
وهنأت وزيرة المرأة والطفولة، نزيهة العبيدي، في مداخلتها، كافة نواب برلمان الطفل، إثر فوزهم في الانتخابات التي جرت في كامل محافظات البلاد، مشيرة إلى أن الأطفال هم ثروة تونس وعمادها وحرّاس مستقبلها.
وشدّدت الوزيرة على أن برلمان الطفل هو مؤسسة تهدف إلى تكريس قيم الديمقراطية واحترام القانون والمبادئ الكونية لحقوق الطفل، مشيرة إلى أن هذا الفضاء الحواري الديمقراطي يجب أن يتطرق إلى جميع المواضيع التي تهمّ حاضر الطفل ومستقبله وكل ما يهم شؤونه، حتى يتسنى لأطفال تونس أن يشاركوا في القرار انطلاقا من هيكل مؤسساتي.
وبيّنت الوزيرة أن الوزارة تعمل على وضع قوانين لحماية الطفولة من كل المخاطر المحدقة بها، مذكرة بملامح الاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة التي تمتد من 2017 إلى 2021.
وقالت فوزية بن فضة، النائب الثاني لرئيس البرلمان التونسي، في تعليق على الدورة العادية لبرلمان الطفل، إن حرص مجلس نواب الشعب متواصل لاحتضان البرلمانيين الأطفال، مشيرة إلى زرع ثقافة المشاركة وقيم التداول الديمقراطي والقيم الوطنية، وإلى كون أطفال تونس مفخرة ونموذجا يحتذى به في العالم العربي والدولي.
وأضافت بن فضة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ برلمان الطفل في تونس يشكل آلية هامة تمكن الأطفال البرلمانيين من صقل شخصيتهم، واكتساب القدرة على المطالبة والدفاع عن حقوقهم، كما توفر لهم فرصة للالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم بخصوص عدد من القضايا الوطنية، خاصة منها المتعلقة بالطفولة.