أكد الأمين العام للهلال الأحمر القطري، على الحمادي، أن خدمات الهلال القطري وصلت لأكثر من 13 مليون إنسان، خلال عامي 2016-2017 فقط، لافتا إلى النجاح في تنفيذ مشاريعه في أكثر من 40 دولة حول العالم.
جاء ذلك في الاحتفالية التي أقامها الهلال الأحمر القطري مساء أمس الثلاثاء، في رحاب المؤسسة العامة للحي الثقافي" كتارا"، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه في شهر مارس/ آذار عام 1978، تحت شعار "أبشروا بالخير"، بحضور كوكبة من رموز العمل التطوعي، الذين ساهموا في إثراء مسيرته على مدار تاريخه، وممثلين للجمعيات الوطنية والحركة الإنسانية الدولية.
وقال الحمادي، إن الهلال القطري، استطاع خلال 40 عاما، أن يصل إلى كثير من الدول من خلال العمل في قطاعات ومجالات مختلفة، مؤكداً أن رسالته مع الإنسان أينما كان.
وأوضح أن الهلال الأحمر القطري سجل أرقاماً قياسية في الاستجابة للعديد من الأحداث خلال 24 ساعة، وآخرها استجابتنا للزلزال الذي ضرب نيبال في عام 2015، فضلاً عن مشاريع نوعية كثيرة تركت أثراً في حياة الأطفال، كمشروع عمليات القلب للأطفال، ومشروع زراعة القوقعة، كما ساهمت كثير من المشاريع في صون كرامة الأسر، كمشاريع الوحدات السكنية والبيوت الطينية.
وأشار إلى تنفيذ العديد من مشاريع الأمن الغذائي من أهمها مشروع زراعة القمح بالداخل السوري، إضافة إلى المشاريع التي انطلقت منذ أكثر من 15 عاماً ولا تزال مستمرة، كمشروع المنحة الأميرية لإعطاء شهادة البورد العربي في تخصصات طبية كثيرة للأطباء من أبناء فلسطين بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.
وتطرق الحمادي إلى البرامج التي حازت على التقدير والتميز الابتكاري في محافل دولية وأممية، ومنها مشروع العزل الحراري للوحدات السكنية، الذي نال جائزة الاتحاد الدولي في مؤتمر دايهاد 2016، ومشروع حفر الآبار الذي اعتمد في الاتحاد الدولي كنموذج يحتذى به من قبل الجمعيات الوطنية.
أما على المستوى المحلي، فقد ساهم الهلال القطري بتشغيل عدد من المراكز الصحية و"القمسيونات" الطبية استفاد منها عشرات الآلاف من العمال. كذلك استفادت المئات من الأسر من مشاريع التمكين الاقتصادي والصحي والأكاديمي.
وأوضح أن برامج نوعية مستمرة منذ 7 سنوات، تركت أثرها في حياة الأطفال والأسر كبرنامج "أنا مسعف" و "المدرسة الآمنة" الذي استفاد منها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة. ولفت إلى تنظيم المخيم التدريبي السنوي على إدارة الكوارث وبناء القدرات، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي انطلق منذ عام 2006.
وأكد الحمادي أن الهلال الأحمر القطري، استطاع خلال السنوات العشر الماضية، أن ينفذ مشاريع وبرامج داخلية وخارجية، بلغت قيمتها أكثر من 1.254مليار ريال.
وعُرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن الهلال الأحمر القطري بعنوان "سيرة ومسيرة"، استعرض مشاهد حية من مشاريعه وبرامجه وأنشطته التي نفذها الهلال، على المستويين المحلي والدولي خلال الأربعين عاما الماضية، مبينا أثر هذه التدخلات الإنسانية في حياة المحتاجين من المرضى والمشردين والمنكوبين الذين يعمل الهلال الأحمر القطري على تقديم يد العون إليهم دون تحيز أو تمييز.
وقال إياد نصر نيابة عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "نؤمن بأن الهلال الأحمر القطري هو هدية من دولة قطر لكل محتاج إلى العمل الإنساني، ونفخر بهذا العطاء والعمل الطوعي والإنساني".
وأشاد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة الخليج (مكتب الكويت)، يحيى عليبي، بالهلال الأحمر القطري، وأعرب عن اعتزازه بالشراكة المتنامية بين اللجنة والهلال الأحمر القطري في كثير من الميادين في اليمن والعراق وغيرها.
وفي ختام الحفل جرى تكريم مجموعة من الداعمين والشركاء للهلال الأحمر القطري، سواء من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات والجهات.
واحتفالاً بالمناسبة، افتتح معرض عام بالواجهة البحرية في "كتارا"، يقدم لمحات مصورة من أرشيف الهلال الأحمر القطري القديم والحديث، كما يتضمن أنشطة مخصصة للأطفال، ونماذج حية من خيم الإيواء والمستشفى الميداني وسيارات الإسعاف التي تستخدمها كوادر الهلال الأحمر القطري الإغاثية والطبية، إضافة إلى عرض لمختلف مجالات التطوع التي يتيحها الهلال أمام الشباب من الجنسين. ويستمر المعرض في استقبال الجمهور حتى يوم السبت المقبل.