توفيت الشابة السعودية زهرة محمد (22 عاماً) نتيجة نوبة سكري ألمت بها. وعلى الرغم من أنّ أحمد الصالح (60 عاماً) لم يتعرض إلى حادث مروري، أو ما شابه، فقد أفقده مرض السكري أخيراً ساقه بعد إصابتها بالغرغرينا. أما هيثم مبارك (في العقد السابع) فقد تسببت الجلطات المتكررة الناتجة عن السكري في إصابته بالشلل الرباعي.
وفي هذا الإطار، تؤكد أحدث إحصائيات وزارة الصحة السعودية التي أعلنتها بمناسبة اليوم العالمي للسكري، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسجيل أكثر من 150 ألف إصابة جديدة بالسكري سنوياً في السعودية. وذلك في معرض إشارتها إلى خطورة المرض، وسبل الوقاية منه.
وذكرت الإحصائيات أنّ الكثير من الحالات وصلت إلى حدّ الوفاة، بخاصة في الأعوام الأخيرة، بسبب مضاعفات المرض. فيما يتعرض آخرون للإعاقة. وتصل نسبة الإصابة بالمرض في السعودية حالياً إلى 24 % لدى من تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً و79.
عالمياً، يعاني 382 مليون شخص من مرض السكري. من بينهم 35 مليون مريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد التقارير الطبية على تزايد فرص الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري. وهناك توقعات بأن يصبح مرض السكري سابع أكبر مسبب للوفاة في العالم بحلول عام 2030.
ويعود سبب وفاة ما بين 50 في المائة إلى 80 في المائة، من الوفيات الناجمة عن مرض السكري، في السعودية، إلى أمراض القلب. كما يعتبر السكري المسؤول الأول عن العمى، وبتر الأطراف، وحالات الفشل الكلوي.
من جهته، ينصح استشاري الغدد الصماء والسكري بسام بن عباس، مرضى السكري بالمواظبة على إجراء تحليل السكر بانتظام.
في المقابل، تعزو المتخصصة في طب الأسرة والمجتمع فريال الرشيد أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري في العالم بشكل عام، وفي المجتمع السعودي بشكل خاص، إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي "أولاً، التقدم في العمر. فقد اثبتت الدراسات أن ما يقارب من 20 في المائة من الأشخاص في عمر 65 عاماً وما فوق، هم عرضة للسكري أو مصابون به. وثانياً، السمنة، التي تعود بشكل أساسي للاستهلاك المتزايد للوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، بخاصة بين الأطفال والمراهقين. فقد ارتبطت السمنة بارتفاع نسبة مرضى السكر في هذه الفئة العمرية. وثالثاً، الحياة العصرية وقلة النشاط الحركي والرياضي. بالإضافة إلى سكري الحمل. فالنساء اللواتي سبقت لهن الإصابة به، ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالسكري الدائم".
وتضيف الرشيد لـ "العربي الجديد" أنّ نسبة الوفيات بالسكري بحسب منظمة الصحة العالمية في العام 2011 وصلت إلى %6.7 من بين كل أسباب الوفيات الأخرى. وتشير إلى أهم مضاعفات السكري وهي: "ارتفاع نسبة التعرض للجلطات الدماغية والذبحات الصدرية المفاجئة، وتصلب الشرايين. وتدهور وظائف الكلى مما قد يؤدي بالتدريج للفشل الكلوي. والتأثير على شبكية العين، وارتفاع نسبة حدوث مرض المياه الزرقاء في العين، مما قد يؤدي لفقدان حاسة النظر بالتدريج. والتأثير على الأعصاب، خصوصاً أعصاب اليدين والقدمين، مما ينتج عنه فقدان الإحساس بحرارة الأشياء أو الشعور بالألم. وقد يؤدي بالتالي إلى حدوث جروح وحروق لا ينتبه لها المريض. كما قد يهملها وينتج عن ذلك تلوثها وتكاثر البكتيريا والفطريات فيها".
كما أنّ الحالات المتقدمة للمرض، تؤدي إلى صعوبة شفاء الجروح، والإصابة بالغرغرينا، وبتر العضو المصاب إن لم يتم علاجه باكرا. ونمو الفطريات في الفم، أو بين أصابع القدمين.
وتلخص الرشيد سبل الوقاية من مرض السكري بضرورة اتباع العادات الحياتية السليمة من ناحية الأكل الصحي، والرياضة المنتظمة، والمحافظة على الوزن المثالي.
احتمالات الخرف واردة
وفي هذا الإطار، تؤكد أحدث إحصائيات وزارة الصحة السعودية التي أعلنتها بمناسبة اليوم العالمي للسكري، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسجيل أكثر من 150 ألف إصابة جديدة بالسكري سنوياً في السعودية. وذلك في معرض إشارتها إلى خطورة المرض، وسبل الوقاية منه.
وذكرت الإحصائيات أنّ الكثير من الحالات وصلت إلى حدّ الوفاة، بخاصة في الأعوام الأخيرة، بسبب مضاعفات المرض. فيما يتعرض آخرون للإعاقة. وتصل نسبة الإصابة بالمرض في السعودية حالياً إلى 24 % لدى من تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً و79.
عالمياً، يعاني 382 مليون شخص من مرض السكري. من بينهم 35 مليون مريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد التقارير الطبية على تزايد فرص الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري. وهناك توقعات بأن يصبح مرض السكري سابع أكبر مسبب للوفاة في العالم بحلول عام 2030.
ويعود سبب وفاة ما بين 50 في المائة إلى 80 في المائة، من الوفيات الناجمة عن مرض السكري، في السعودية، إلى أمراض القلب. كما يعتبر السكري المسؤول الأول عن العمى، وبتر الأطراف، وحالات الفشل الكلوي.
من جهته، ينصح استشاري الغدد الصماء والسكري بسام بن عباس، مرضى السكري بالمواظبة على إجراء تحليل السكر بانتظام.
في المقابل، تعزو المتخصصة في طب الأسرة والمجتمع فريال الرشيد أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري في العالم بشكل عام، وفي المجتمع السعودي بشكل خاص، إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي "أولاً، التقدم في العمر. فقد اثبتت الدراسات أن ما يقارب من 20 في المائة من الأشخاص في عمر 65 عاماً وما فوق، هم عرضة للسكري أو مصابون به. وثانياً، السمنة، التي تعود بشكل أساسي للاستهلاك المتزايد للوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، بخاصة بين الأطفال والمراهقين. فقد ارتبطت السمنة بارتفاع نسبة مرضى السكر في هذه الفئة العمرية. وثالثاً، الحياة العصرية وقلة النشاط الحركي والرياضي. بالإضافة إلى سكري الحمل. فالنساء اللواتي سبقت لهن الإصابة به، ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالسكري الدائم".
وتضيف الرشيد لـ "العربي الجديد" أنّ نسبة الوفيات بالسكري بحسب منظمة الصحة العالمية في العام 2011 وصلت إلى %6.7 من بين كل أسباب الوفيات الأخرى. وتشير إلى أهم مضاعفات السكري وهي: "ارتفاع نسبة التعرض للجلطات الدماغية والذبحات الصدرية المفاجئة، وتصلب الشرايين. وتدهور وظائف الكلى مما قد يؤدي بالتدريج للفشل الكلوي. والتأثير على شبكية العين، وارتفاع نسبة حدوث مرض المياه الزرقاء في العين، مما قد يؤدي لفقدان حاسة النظر بالتدريج. والتأثير على الأعصاب، خصوصاً أعصاب اليدين والقدمين، مما ينتج عنه فقدان الإحساس بحرارة الأشياء أو الشعور بالألم. وقد يؤدي بالتالي إلى حدوث جروح وحروق لا ينتبه لها المريض. كما قد يهملها وينتج عن ذلك تلوثها وتكاثر البكتيريا والفطريات فيها".
كما أنّ الحالات المتقدمة للمرض، تؤدي إلى صعوبة شفاء الجروح، والإصابة بالغرغرينا، وبتر العضو المصاب إن لم يتم علاجه باكرا. ونمو الفطريات في الفم، أو بين أصابع القدمين.
وتلخص الرشيد سبل الوقاية من مرض السكري بضرورة اتباع العادات الحياتية السليمة من ناحية الأكل الصحي، والرياضة المنتظمة، والمحافظة على الوزن المثالي.
احتمالات الخرف واردة
قالت دراسة جديدة أجريت على 16 ألف مريض أميركي بالسكري، إنّ المعاناة من المرض تؤدي إلى شيخوخة العقل خلال 5 سنوات، ما يمكن أن يؤدي إلى الخرف لاحقاً. فقد تبيّن في الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الصحة العامة في جامعة جون هوبكنز بلومبرغ، أنّ هناك رابطاً بين المرض والتدهور المعرفي.