بدأت المرحلة الثالثة من مبادرة "شقيقي دفئك هدفي" التي تنظمها الحملة السعودية لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين داخل سورية، وفي دول الجوار تركيا والأردن ولبنان.
وانطلقت أولى قوافل الحملة قبل أيام من مدينة غازي عينتاب التركية، باتجاه مخيمات داخل سورية، وتضمنت توزيع أكثر من مليون (كنزة)، و150 ألف شال نسائي، وألبسة شتوية، وبطانيات، وألبسة أطفال.
وقال منسق الحملة في تركيا، عباس خيو، لـ"العربي الجديد" إن هناك تنسيق جهود مع هيئة الكوارث والطوارئ التركية، وجمعية الإغاثة الإنسانية التركية، مشيراً إلى أن 20 في المائة من المساعدات ستوزع داخل المخيمات داخل تركيا، و80 في المائة في الداخل السوري، والأولوية ستكون للمخيمات القريبة من الحدود السورية التركية كون قاطنيها يعانون أكثر من غيرهم وخاصة في فصل الشتاء، ومن ثم للمحتاجين في القرى والبلدات، على أن يتم توزيع مساعدات داخل المدن في مرحلة لاحقة.
ونزح نحو 150 ألف مدني سوري خلال الشهرين الماضيين جراء القصف الجوي الروسي والمعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي، واتجه أغلبهم إلى مخيمات أطمة في ريف إدلب على الحدود مع تركيا، حيث باتت هذه المخيمات تضم أكثر من 350 ألف نازح، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وحذّر ناشطون داخل المخيمات من حدوث كوارث إنسانية في فصل الشتاء، في حال لم تول المنظمات الإنسانية اهتماما كافيا لدرء خطر البرد القارس، الذي عانى منه النازحون واللاجئون السوريون على مدار أربع سنوات، وراح ضحيته العشرات، أغلبهم من الأطفال.
كما أشار عباس خيو إلى أن للحملة مكاتب في تركيا والأردن ولبنان، وهي تقوم بتوزيع أموال متبرعين سعوديين على المحتاجين السوريين عن طريق تحويلها لألبسة تصنّع خصيصا للحملة التي تستهدف شرائح واسعة من النازحين، بدءاً من عمر ثلاث سنوات.
وكانت دولة قطر قد قدّمت مؤخراً مبلغ 500 ألف دولار لصندوق أنشئ خصيصاً لمساعدة النازحين السوريين خلال فصل الشتاء، أُعلن عنه في مدينة الريحانية جنوب تركيا، استجابة لنداء استغاثة وجهته أكثر من ثمانين منظمة تعمل في حقل إغاثة النازحين واللاجئين السوريين في اجتماع لها في مدينة إسطنبول التركية منتصف الشهر الماضي.
اقرأ أيضا:شتاء خامس في الخيمة