الشرطة الإسرائيلية تقتحم مسجد حيّ دهمش باللد بسبب "الانزعاج" من تكبيرات العيد
وحاول رئيس بلدية اللد منع إقامة صلاة العيد في السوق البلدي في اللد، حيث كانت تقام في السنوات الأخيرة دون اعتراض، بعد أن نشر سيارات وحاويات القمامة في الساحة، كي لا يتسنى للمصلين الصلاة فيها. إلا أن إصرار المواطنين في اللد واللجنة الشعبية وأعضاء البلدية، أدى إلى خضوع البلدية لتقام صلاة العيد في ساحة السوق البلدي كالمعتاد.
ولكن رغم المطالب الشخصيّة من قبل رئيس البلديّة واستعانته بعدد كبير من رجال الشرطة، لم يستطيعوا منع التكبيرات عبر مكبّرات الصوت.
وفي تعقيب لـ"العربي الجديد"، قال الناشط السياسي زكريا محارب: "رئيس بلدية اللد العنصري لا يعتبرنا مواطنين بل ينظر الينا كأعداء. وجودنا كعرب فلسطينيين يزعجهم، صوت الأذان يزعجهم، تكبيرات العيد تزعجهم. هم يعادون كل المظاهر التي تذكرهم بأن اللد عربيّة فلسطينيّة. يتمنون لو نختفي من هذه البلاد. يريدون مدينة خالية من العرب".
من الجدير بالذكر أن دولة الاحتلال تعيد بناء مدينة اللد لصالح المجتمع اليهودي من أجل استقطابهم من جميع أنحاء البلاد، وذلك بسبب تخوفهم من "التوازن الديمغرافي"، إذ تدرك سلطات الاحتلال أن نسبة العرب في ارتفاع، واليوم نسبتهم تصل إلى 30 في المائة وهذه النسبة بصعودٍ يخيف ويقلق أصحاب القرار في دولة الاحتلال التي تحاول طمس المعالم الفلسطينيّة في "المدن المختلطة" تضييق سبل الحياة على الفلسطينيين، سكّان البلاد الأصليين بشتى الطرق وعلى مدار السنة، وذلك من أجل ذلّهم وزرع اليأس والغربة في حياتهم، لكي يشعروا أنهم غرباء في وطنهم وليسوا أسيادا.