أكّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة لـ"العربي الجديد"، وجود توجه لنقل بعض العاملين والأقسام الخاصة برئاسة الأونروا من مقرها الرئيسي الموجود في غزة إلى المقر المحلي الموجود في المدينة ذاتها، مبرراً ذلك بأسباب "مالية"، في وقت كشفت فيه مصادر "العربي الجديد"، أن المقر الرئيسي سيغلق لأسباب "سياسية".
وقال أبو حسنة، إنّ هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة من الخطوات التقشفية التي تقوم بها المؤسسة الدولية بفعل استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها، ومن أجل التخفيف من النفقات في ظل وجود عجز مالي يصل إلى أكثر من 81 مليون دولار.
وشدد أبو حسنة على أنّ الأونروا تقدر التخوفات الموجودة لدى اللاجئين الفلسطينيين من إغلاق المقر الرئيسي للمؤسسة الدولية في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، إلا أنه سيبقي موجوداً مع نقل بعض الأقسام منه إلى المقر المحلي.
المسؤول الإغاثي بيّن أنّ هناك سلسلة من الاجتماعات يجري عقدها مع اتحادات الموظفين العاملين في وكالة الأونروا للاتفاق على طبيعة الأقسام الذي سيجري نقلها من المقر الرئيسي إلى المقر المحلي خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جهتها، كشفت مصادر في غزة، لـ"العربي الجديد"، وجود توجه رسمي لدى المؤسسة الأممية لإغلاق مقرها الرئيسي في القطاع، والإبقاء على المقر المحلي فقط، لأسباب سياسية، وغير مرتبطة بالأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الإغاثية.
وأكدت المصادر أنّ الفترة المقبلة ستشهد إغلاقاً كاملاً لمقر الأونروا الرئيسي في غزة، والذي يشرف على الخدمات المقدمة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، في الضفة الغربية وغزة والأردن وسورية ولبنان.