هز زلزال بقوة 7.6 درجات، جنوب تشيلي، يوم أمس الأحد، ما دفع الآلاف إلى إخلاء مناطق ساحلية، لكن لم ترد تقارير عن وفيات أو أضرار كبيرة في المنطقة التي تشتهر بالسياحة ومزارع سمك السلمون.
ورفع المكتب الوطني للطوارئ أمر الإجلاء والتحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) بعد ثلاث ساعات من زلزال عيد الميلاد، وأبلغ قرابة خمسة آلاف شخص كانوا قد أخلوا المنطقة أنه بإمكانهم العودة إلى منازلهم.
وأضاف أن جسرا بالمنطقة سيتعذر استخدامه لأن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء إلى 21 ألف منزل.
وكان المسؤولون قد أصدروا تحذيرا من تسونامي في المناطق التي تقع في نطاق ألف كيلومتر من مركز الزلزال، على بعد 39 كيلومترا فقط جنوب غربي مدينة بويرتو كيون قبالة الساحل.
وقالت البحرية في تشيلي إن "ثمانية موانئ في المنطقة معظمها صغيرة أغلقت"، وقال شهود إن "سكاناً في الأرجنتين الواقعة في الجهة الأخرى من سلسلة جبال الإنديز شعروا بالزلزال، لكن الأضرار المادية في المناطق القريبة من مركز الزلزال كانت محدودة".
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن "الزلزال وقع على عمق نحو 34.6 كيلومتراً". وقال صاحب فندق كاباناس ببلدة كويون في جنوب تشيلي، ألاميرو فيرا، إنها "كانت هزة كبيرة لكن لم تسقط منازل، كان الأمر مخيفا تماما وسقطت بعض الأشياء في الداخل".
وقال شاهد لوكالة "رويترز" إن بعض الطرق وجسرا واحدا على الأقل تضررت في كويون الواقعة على جزيرة تشيلاوي، وهي مقصد شهير للسياح في منطقة لوس لاغوس في تشيلي.
وأفادت شركة إمبريساس أكوا تشيلي للصيد والزراعة بأن "موظفيها في منطقة متابعة أمواج المد قد أُجلوا، وإنهم سالمون، مضيفة أن منشآتها لم يلحق بها أضرار".
وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم، لكن لا توجد مناجم كبيرة قرب المنطقة المتضررة من الزلزال، وقالت الشركة الوطنية للبترول (إي.إن.إيه.بي) التي تديرها الدولة أن مصفاتها بيو بيو في جنوب تشيلي تعمل بشكل طبيعي.
(رويترز)