عدد كبير من طالبي اللجوء في ألمانيا ما زالوا في الخيام، على الرغم من قسوة فصل الشتاء الواضحة عليهم. التدفئة غائبة تماماً في معظم الأحيان مما يشكل تحدياً جديداً للسلطات المختصة للإسراع في إيجاد حلول تقي هؤلاء شرّ الفصل القارس، خصوصاً أنّ الأماكن البديلة من الخيام غير متوافرة بعد.
مع استمرار وصول المهاجرين إلى ألمانيا، يتخوف المسؤولون من تسبب البرد في مشاكل صحية، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن. على الرغم من مبادرة الدولة إلى توزيع أكياس نوم وأغطية فإنّ الأمر لا يكفي، ما دفع عدداً من سكان الخيام إلى التظاهر في بعض المناطق. ورفع بعضهم لافتات كتبوا عليها: "نعاني من البرد".
بدورها، تحاول السلطات الألمانية احتواء الأزمة غير المسبوقة. وتسعى إلى تأمين كافة السبل لإيجاد مكان دافئ لهؤلاء المهاجرين مثل بناء قرى من الحاويات، ومصادرة ثكنات عسكرية وتحويلها إلى مساكن. وقد لجأت بعض البلديات إلى بناء أكواخ خشبية. كذلك، صادرت عدداً من القاعات الرياضية للمدارس، لكنّ هذه الخطوة أثارت حفيظة الأهالي الذين اعتبروا أنّ أولادهم حرموا من التدريبات في هذا الطقس البارد والماطر الذي لا يسمح بتنظيم أنشطة في الخارج. كذلك، وعدت بعض البلديات بالعمل على تجهيز الخيام لمقاومة البرد عبر تدعيم الأسقف بقماش منيع يتحمل الثلوج.
في مخيم لطالبي اللجوء في أحد أحياء مدينة كولن، يجلس هؤلاء وهم يرتدون ملابس ثقيلة، يتحدثون حول ما آلت إليه أوضاعهم بعدما كانوا ينعمون بالدفء في منازلهم التي تركوها خوفاً من الموت. وعلى الرغم من أنهم فرحون بالأمان الذي توفّر لهم في ألمانيا، يصعب عليهم العيش في مثل هذه الأوضاع الصعبة داخل الخيام، إلى حين البت في طلباتهم.
يقول المهاجر السوري ماهر (45 عاماً): "بدأ الشتاء وتدنت درجات الحرارة إلى 4 درجات ليلاً. هذه المدفأة التي وضعوها لنا لا تكفي لتدفئة المكان بشكل كامل. لا يمكن أن نبقى في هذه الخيام طوال فصل الشتاء".
أصعب الليالي بالنسبة للمهاجرين هي الباردة والمظلمة التي تشعرهم بقسوة الحياة عليهم حتّى في البلد الذي لجأوا إليه بحثاً عن حياة خالية من العذاب. يؤكد عدد من طالبي اللجوء أنّ البرودة خارج الخيم وداخلها سواء. بل إنّ حالة بعض الخيام غير مقبولة أبداً، فهي ترشح مطراً ورطوبة إلى الداخل. كما تفوح الروائح الكريهة في بعض الخيام بسبب العفن والاكتظاظ.
من جهتها، كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أنّ 42 ألف طالب لجوء، على الأقل، ما زالوا يعيشون في الخيام، ولا يتمتعون بوسائل التدفئة اللازمة. تعتبر الصحيفة أنّ إيجاد أماكن مناسبة لجميع المهاجرين تحميهم من قسوة فصل الشتاء سيكون أمراً صعباً جداً، فحتى تأمين الخيام المجهزة بالتدفئة بحاجة إلى ميزانية مالية كبيرة جداً. فالمدافئ الموجودة حالياً التي تعمل بوقود الديزل وتوزع الهواء الساخن في الخيام يكلف وقودها اليومي وحده 4 آلاف يورو.
ما يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لطالبي اللجوء اضطرارهم للخروج إلى دورات المياه الموجودة خارج الخيام، خصوصاً في الليل تحت المطر. كما أنّ الملابس المغسولة والمنشورة على حبال في مختلف أنحاء المخيم لا تجفّ تماماً. وهو ما يؤدي إلى المرض. ويضاف إلى كلّ هذا شعور سكان الخيام بالاكتئاب لبقائهم داخلها وعدم تمكنهم من الخروج بسبب المطر والصقيع.
يتخوف طالبو اللجوء هؤلاء من الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ درجات الحرارة تتدنى أحياناً عن الصفر في شتاء ألمانيا. ومع ازدياد أعدادهم يوماً بعد يوم ازدادت أزمة السكن.
أمام هذا الواقع، تحذر مؤسسات وجمعيات من أوضاع طالبي اللجوء هؤلاء. وتؤكد أنّ الوضع سيصبح مأساوياً تماماً، وسيؤدي إلى كارثة، إذا لم تتحرك الدوائر المختصة وتنفذ الوعود السابقة في أنّ جميع طالبي اللجوء سيحصلون على أماكن للسكن في فصل الشتاء. تقول هذه المنظمات إنّ من العار أن يهرب المهاجرون من الموت في حروب بلادهم، ليموتوا من البرد في ألمانيا.
اقرأ أيضاً: مهاجرو ألمانيا.. أزمة السكن أسوأ من بلدانهم
مع استمرار وصول المهاجرين إلى ألمانيا، يتخوف المسؤولون من تسبب البرد في مشاكل صحية، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن. على الرغم من مبادرة الدولة إلى توزيع أكياس نوم وأغطية فإنّ الأمر لا يكفي، ما دفع عدداً من سكان الخيام إلى التظاهر في بعض المناطق. ورفع بعضهم لافتات كتبوا عليها: "نعاني من البرد".
بدورها، تحاول السلطات الألمانية احتواء الأزمة غير المسبوقة. وتسعى إلى تأمين كافة السبل لإيجاد مكان دافئ لهؤلاء المهاجرين مثل بناء قرى من الحاويات، ومصادرة ثكنات عسكرية وتحويلها إلى مساكن. وقد لجأت بعض البلديات إلى بناء أكواخ خشبية. كذلك، صادرت عدداً من القاعات الرياضية للمدارس، لكنّ هذه الخطوة أثارت حفيظة الأهالي الذين اعتبروا أنّ أولادهم حرموا من التدريبات في هذا الطقس البارد والماطر الذي لا يسمح بتنظيم أنشطة في الخارج. كذلك، وعدت بعض البلديات بالعمل على تجهيز الخيام لمقاومة البرد عبر تدعيم الأسقف بقماش منيع يتحمل الثلوج.
في مخيم لطالبي اللجوء في أحد أحياء مدينة كولن، يجلس هؤلاء وهم يرتدون ملابس ثقيلة، يتحدثون حول ما آلت إليه أوضاعهم بعدما كانوا ينعمون بالدفء في منازلهم التي تركوها خوفاً من الموت. وعلى الرغم من أنهم فرحون بالأمان الذي توفّر لهم في ألمانيا، يصعب عليهم العيش في مثل هذه الأوضاع الصعبة داخل الخيام، إلى حين البت في طلباتهم.
يقول المهاجر السوري ماهر (45 عاماً): "بدأ الشتاء وتدنت درجات الحرارة إلى 4 درجات ليلاً. هذه المدفأة التي وضعوها لنا لا تكفي لتدفئة المكان بشكل كامل. لا يمكن أن نبقى في هذه الخيام طوال فصل الشتاء".
أصعب الليالي بالنسبة للمهاجرين هي الباردة والمظلمة التي تشعرهم بقسوة الحياة عليهم حتّى في البلد الذي لجأوا إليه بحثاً عن حياة خالية من العذاب. يؤكد عدد من طالبي اللجوء أنّ البرودة خارج الخيم وداخلها سواء. بل إنّ حالة بعض الخيام غير مقبولة أبداً، فهي ترشح مطراً ورطوبة إلى الداخل. كما تفوح الروائح الكريهة في بعض الخيام بسبب العفن والاكتظاظ.
من جهتها، كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أنّ 42 ألف طالب لجوء، على الأقل، ما زالوا يعيشون في الخيام، ولا يتمتعون بوسائل التدفئة اللازمة. تعتبر الصحيفة أنّ إيجاد أماكن مناسبة لجميع المهاجرين تحميهم من قسوة فصل الشتاء سيكون أمراً صعباً جداً، فحتى تأمين الخيام المجهزة بالتدفئة بحاجة إلى ميزانية مالية كبيرة جداً. فالمدافئ الموجودة حالياً التي تعمل بوقود الديزل وتوزع الهواء الساخن في الخيام يكلف وقودها اليومي وحده 4 آلاف يورو.
ما يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لطالبي اللجوء اضطرارهم للخروج إلى دورات المياه الموجودة خارج الخيام، خصوصاً في الليل تحت المطر. كما أنّ الملابس المغسولة والمنشورة على حبال في مختلف أنحاء المخيم لا تجفّ تماماً. وهو ما يؤدي إلى المرض. ويضاف إلى كلّ هذا شعور سكان الخيام بالاكتئاب لبقائهم داخلها وعدم تمكنهم من الخروج بسبب المطر والصقيع.
يتخوف طالبو اللجوء هؤلاء من الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ درجات الحرارة تتدنى أحياناً عن الصفر في شتاء ألمانيا. ومع ازدياد أعدادهم يوماً بعد يوم ازدادت أزمة السكن.
أمام هذا الواقع، تحذر مؤسسات وجمعيات من أوضاع طالبي اللجوء هؤلاء. وتؤكد أنّ الوضع سيصبح مأساوياً تماماً، وسيؤدي إلى كارثة، إذا لم تتحرك الدوائر المختصة وتنفذ الوعود السابقة في أنّ جميع طالبي اللجوء سيحصلون على أماكن للسكن في فصل الشتاء. تقول هذه المنظمات إنّ من العار أن يهرب المهاجرون من الموت في حروب بلادهم، ليموتوا من البرد في ألمانيا.
اقرأ أيضاً: مهاجرو ألمانيا.. أزمة السكن أسوأ من بلدانهم