أظهرت نتائج انتخابات الهيئة المركزية لنقابة المعلمين الأردنيين التي أعلنت الليلة الماضية، حصول التيار المستقل على 98 مقعداً من أصل 164 مقعداً وبنسبة 60%، فيما حصل تيار "المعلم" النقابي المدعوم من الحركة الإسلامية، على 66 مقعداً وبنسبة 40%، وبذلك يسيطر التيار المستقل على الهيئة المركزية للمرة الثانية على التوالي.
وقالت مصادر مقربة من الحركة الإسلامية لـ"العربي الجديد" إن تيار "المعلم" فاز بـ26 مقعدًا من أصل 44 مقعدًا ضمن المقاعد الفردية، و47 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا ضمن القوائم، وهو ما يرفع نسبة الإسلاميين في الهيئة المركزية إلى 45% وفق تقديراتهم.
وقال رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة المعلمين الأردنيين سامي سلايطة، في تصريحات صحافية إن صناديق الاقتراع في جميع مراكز الاقتراع، أغلقت عند الساعة الخامسة مساء الثلاثاء، وبلغت نسبة التصويت في جميع محافظات المملكة 77%.
ومن المقرر أن تنتخب الھیئة المركزیة الفائزة بالانتخابات المجلس الجدید للنقابة في 14 نيسان/أبریل المقبل، ویتكون المجلس من الرئیس ونائبه، و12 عضوا.
وكان نحو 8 آلاف معلم ومعلمة، توجهوا أمس الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الهيئة المركزية للنقابة المكونة من 164 عضواً، من خلال 308 صناديق اقتراع خصصت لهذه الغاية في مختلف محافظات المملكة.
وبموجب قانون نقابة المعلمين المعدل، فإن كل محافظة يمثلها 10 أعضاء في الهيئة المركزية، اضافة إلى ممثل واحد عن كل مديرية للتربية والتعليم، وعضو لكل 5 آلاف معلم، ويبلغ عدد أعضاء الهيئة المركزية لنقابة المعلمين في الدورة الحالية 164 عضوا بدلا من 316 عضوا، كما كان في دورات سابقة.
ووفق تقارير راصد، وهو برنامج يركزعلى مراقبة الانتخابات المحلية، فإن 38% من مراكز الاقتراع قد تواجد بالقرب منها دعايات انتخابات لصالح المرشحين، مما يؤثر على توجهات الناخبين، كما بينت التقارير أن 88% من مراكز الاقتراع احتوت على دعايات انتخابية داخل حرمها.
وأورد المراقبون أن 12% من مراكز الاقتراع لم تكن سهلة الوصول بالنسبة للأشخاص من ذوي إلاعاقة، فيما قال المراقبون إن ما نسبته 22% من غرف الاقتراع لم تكن ملائمة للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بسبب وجود غرف الاقتراع في الطابق الثاني.
كما أورد الراصدون أن بعض الناخبين قاموا باستعمال هواتفهم الشخصية خلف المعازل الانتخابية، فيما تواجد أشخاص داخل غرف الاقتراع دون امتلاكهم أي أوراق رسمية تسمح لهم بالدخول ومثل ذلك مدرسة العدنانية الثانوية للبنات في محافظة الكرك.
ووثق فريق الرصد أخطاء في بعض كشوفات الناخبين، حيث تبين تكرار أسماء بعض المعلمين في الجدول الانتخابي وذلك في أحد مراكز الاقتراع في محافظة مادبا. وسجلت حالات تصوير أوراق الاقتراع من قبل بعض الناخبين كتابة أسماء المرشحين عليها وهذا يحد من سرية العملية الانتخابية، ومثال ذلك في مدرسة مادبا الثانوية في محافظة مادبا وعمليات تصويت خارج المعزل، ومثال ذلك مدرسة النظم الحديثة في محافظة العاصمة.
بدوره رصد فریق مراقبة انتخابات نقابة المعلمین، الذي شكله المركز الوطني لحقوق الإنسان الثلاثاء، ملاحظات أبرزھا "عدم مراعاة سریة الاقتراع".
يذكر أن انتخابات نقابة المعلمین الأردنیین أجريت للمرة الأولى بموجب نظام الانتخاب المختلط الذي یجمع بین الأغلبیة على مستوى المدیریة والقائمة النسبیة المفتوحة على مستوى المحافظة. بینما يضمن النظام السابق قوائم مغلقة، الأمر الذي يعني أن المقاعد توزعت حسب النسبة المئویة من مجموع الأصوات التي حصلت علیھا كل قائمة، بینما في السابق كانت القائمة التي تحصل على أعلى عدد أصوات تحصد المقاعد جمیعھا.