قال نائب رئيس "المجلس القومي لحقوق الإنسان" الحكومي في مصر، عبدالغفار شكر، إن وفداً من المجلس، سيزور عدداً من السجون، في مقدمتها شديد الحراسة "العقرب"، الواقع داخل مجمع سجون طره، جنوب العاصمة المصرية، القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد تلقي العديد من الشكاوى، عن أحوال نزلاء تلك السجون من خلال أهاليهم ومحاميهم وحقوقيين.
وأوضح أن أهم الشكاوي التي تلقاها "القومي لحقوق الإنسان"، تتعلق بالأدوية والأطعمة، وكذلك الزيارات، مضيفاً: "المجلس يعمل حاليًا على تشكيل لجنة سيتم إرسالها في خلال الأيام القادمة إلى السجن لتقصي حقيقة هذه الشكاوى".
وأشار إلى أن وفدا من المجلس قد سبق له زيارة سجن العقرب، من خلال وفد ترأسه حافظ أبو سعدة، ومحمد عبدالقدوس، والدكتور صلاح سلام، أعضاء المجلس، وهي الزيارة التي انتهت بمجموعة من التوصيات رحب بها وزير الداخلية، وتتضمن زيادة مدة الزيارة إلى 60 دقيقة، وإقامة مظلة على الجهة المقابلة للبوابة الخارجية، لحماية الأسر المنتظرة للزيارة، وتوفير عدد من الأسِرّة والمراتب الجديدة لكافة السجناء، خلال ثلاثة أسابيع من وقت الزيارة.
من جانبه، قال مدير مكتب شكاوى المجلس، ناصر أمين، إن المجلس الحكومي طلب من وزارة الداخلية، والنيابة العامة، زيارة سجن طرة شديد الحراسة، المعروف إعلاميًا بـ"العقرب"، لافتًا إلى أن موعد الزيارة لم يحدد بعد، وشدد على أن التعديلات المقرر إدخالها على قانون إنشاء المجلس، ستنظم الزيارات التي يقوم بها المجلس للسجون، لتكون بالإخطار، وليس بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
من ناحية أخرى، ما زال أهالي المعتقلين في سجن شديد الحراسة "العقرب" يشكون من الأوضاع المأساوية داخل السجن وأثناء زيارة ذويهم، حيث صرح أحدهم أن: "كميات الطعام التي تدخل للمعتقل ما زالت ضئيلة جداً، ولا يسمحون بدخول الملابس الشتوية للمعتقلين، وما زالت الزيارة لا تتعدى ثلاث دقائق ومن خلف الحائل الزجاجي"، مضيفاً أن: "هناك تغييرات نسبية في المعاملة، وأهمها فتح الزيارة بعد منعها ما يقرب من ثلاثة الأشهر، ومن المتوقع أن تكون هذه التغييرات تحضيراً للزيارة المتوقعة للمجلس للقومي لحقوق الإنسان".
اقرأ أيضا:مصر: نقابة المحامين تناقش تقرير"المجلس القومي" عن سجن العقرب